سيادة المطران متى متوكا رئيس اساقفة السريان الكاثوليك في بغداد الجزيل الوقار
حلب(سوريا) – وكالانت ++ كانت دهشة المشاركين في الحلقة الاستشارية العالمية المسلمين والمسيحيين المجتمعين الان في مقر مجلس الكنائس العالمي في جنيف كبيرة جدا، بالمجزرة الكبرى التي وقعت في كنيستكم في بغداد، والتي اودت بحياة العشرات من الابرياء، خاصة من ذهب الى الكنيسة ليصلي من اجل السلام في العراق, ولتنتشر العدالة على كل شبر من ارضه.لقد خيم جو من الحزن العميق على الجميع , وارتفعت نبرة الاستنكار من ممثلي المؤسسات الدينية الاسلامية والمسيحية وكلها تندد بهذا العمل الاجرامي.
ان المشاركين في هذه الحلقة يتدارسون معا تحت شعار المسيحيون والمسلمون من اجل بناء مستقبل معا هم من المجموعات التي تفكر بجدية من اجل تخفيف الاحتقان بين المجموعات والافراد وهي تؤكد بان الذين يستغلون الدين من اجل تحقيق اهداف دنيئة كالقتل والارهاب والاعتداء على الاخر لا علاقة لهم بالدين بل كل الاديان هى براء منهم ومن من يقف معهم او يغذيهم ماديا ومعنويا.
صاحب السيادة
قبل اسبوع ونيف كنا معا في حاضرة الفاتيكان نتحدث عن التعاون وحوار الحياة مع مواطنينا المسلمين.. وكما جاء في رسالة السينودس ان الذى يجمعنا مع اخوتنا المسلمين هو الايمان بالله الواحد والعمل بالمعروف والنهى عن المنكر.. قلنا لهم اننا اخوة!!
والله يريدنا ان نحيا معا متحدين في الايمان بالله الواحد ووصية محبة الله ومحبة القريب لا اعرف اذا كان اعداء الدين القتلة، يدركون ماذا يعمل قادة المسيحيين في نقل رسالة صادقة عن اوضاعنا في البلدان التي كنا فيها قبل مجيء الاسلام الى المعنيين في الغرب وخاصة وسائل الاعلام ولا اتخيل ان هؤلاء المجرمين يعرفون باننا عشنا معا اكثر من 14 قرنا وتعاونا في بناء الحضارة المشتركة.
وان مسؤوليتنا مشتركة في بناء اوطاننا ترى ما سبب العمى الذي اصاب هذه الفئات المضللة التي من وقت الى اخر تقوم باعمال ارهابية تشوه من خلالها صفحة العلاقات الطيبة بين المسلمين والمسيحيين في كل مكان اردت ان اؤكد لسيادتكم باننا معكم في هذه الساعات العصيبة التي تمر على الكنيسة في العراق اننا نشارك من بعيد احزان اهالى الضحايا الشهداء ..
ونطلب الصبر والسلوان لهم .. والرحمة الواسعة للابرياء الشهداء ولكم يا صاحب السيادة تعزيتنا الحارة في هذا الوقت الاليم الذى يمر عليكم وعلى اكليروسكم الذى خسر اثنين من اعضائه المجدين والى كل ابناء ابرشيتكم الذين هزهم هذا الخبر الذى نزل مثل الصاعقة على جميعنا سنبقى نصلي من اجل العراق الحبيب بلد الثقافات والاثنيات والاديان والمذاهب المتنوعة .. وطن العيش معا
ادامكم الله وابقاكم سندا للمضطهدين من اجل البر
الأول من تشرين الثاني 2010
المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم
متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس