أربيلو(العراق) – مطاكستا ++ برعاية الاستاذ كاوه محمود وزير الثقافة والشباب في حكومة اقليم كوردستان العراق، افتتحت المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية في الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين1تشرين الثاني2010 المؤتمر الاول للاعلام السرياني، بمشاركة عدد كبير من الصحفيين والباحثين والسريان من أكثر من 25 مؤسسة إعلامية من العراق وخارجه، وبحضور الاستاذ ئاريان فرج مدير عام ديوان وزارة الثقافة والشباب في حكومة اقليم كوردستان وفهمي متي سولاقا مدير ناحية عنكاوا وفرهاد عوني نقيب صحفيي كوردستان، فضلا عن مجموعة من وسائل الاعلام والقنوات الفضائية المحلية والعربية.
في مستهل فعاليات المؤتمر وقف الحاضرون دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء الذين قضوا بالامس في جريمة اقتحام كنيسة سيدة النجاة في بغداد من قبل زمرة من الارهابيين.
القى بعدها ممثل وزير الثقافة والشباب الاستاذ ئاريان فرج مدير عام ديوان وزارة الثقافة والشباب استنكر في بدايتها الحادث الاجرامي الاليم في كنيسة سيدة النجاة، وتطرق فيها الى النشاطات والفعاليات التي تنظمها المديرية العامة للثقافة والفنون السريانية، داعيا المثقفين السريان الى التعاون الذي هو اساس كل نجاح خدمة للثقافة والتراث السرياني. مضيفا: "باعتزاز نقول، اننا في كوردستان لدينا نظام ديمقراطي، واية ديمقراطية لابد لها أن تتسلح بالثقافة، فالديمقراطية لا تكون بدون ثقافة واعلام، فالاعلام ليس وسيلة تواصل ومعرفة ونقل للخبر فقط بل أنه مؤسسة اجتماعية لها دور يوازي دور المدرسة والعائلة". واشار سيادته الى "أن الاعلام الحر يتحمل مسؤولية اكبر من الاعلام الموجه فنحن ندعو الاعلام الى تحمل مسؤولياته نحو المجتمع"، آملا في الختام أن يتبنى المؤتمر توصيات تخدم الاعلام في كوردستان.
اعقبه د. سعدي المالح بكلمة رحب فيها بالحضور شاكرا مشاركتهم ودعمهم ومؤازرتهم لأقامة هذه الفعالية المتميزة وذات الأهمية القصوى لصحافتنا واعلامنا السرياني. واضاف الدكتور المالح:" يأتي هذا المؤتمر تواصلا للقاء التشاوري للاعلام السرياني المنعقد في حلب في الاول من ايلول2009 بدعوة من نيافة المطران غريغوريوس يوحنا ابراهيم متروبوليت حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس الذي ناقش جملة من المقترحات واقر ثوابت وتوصيات من ضمنها اننا شعب واحد لنا قضية واحدة، جذورنا عميقة مشددين على البقاء في الوطن، والاهتمام باللغة السريانية وتنقيتها من المفردات الدخيلة، ساعين لتكريس قيم العيش المشترك واحترام الآخر". واشار د.المالح"الى عدة اشكالات يعاني منها واقع اعلامنا السرياني، كونه غير محترف بمعظمه وغير مستقل كما انه مشتت بين مدن وبلدات مختلفة داخل العراق وخارجه".معربا عن امله أن يكون هذا المؤتمر محاولة للم الشمل وتوحيد الجهود خدمة لابناء شعبنا مهما اختلفت التسميات.".
والقى الاستاذ فرهاد عوني نقيب صحفيي كوردستان كلمة بالمؤتمر استنكر في مستهلها جريمة الامس في كنيسة سيدة النجاة، كونها استهدفت مجموعة لم تؤذ احدا بل عملها الوحيد هو التضرع الى الله لكي يخلص بلدنا من الحرب والارهاب. وهنأ شعبنا الكلداني السرياني الاشوري بيوم الصحافة السريانية متمنيا لهم وللمديرية العامة المزيد من النجاح والتطور.
فيما القى الاستاذ فائق بطي الرائد الصحفي المعروف، كلمة الصحفيين العراقيين اعرب فيها عن سعادته لحضور المؤتمر الاول للاعلام السرياني رغم انه جاء متأخرا عما دون عن تاريخ الصحافة العراقية والكورية، كون الصحافة السريانية اقدم من الصحافة العربية والكوردية لكن التاريخ لها جاء متأخرا. مستذكرا عددا من الرواد الاوائل في الصحافة من السريان الذين اسهموا في ارساء دعائم الصحافة والاعلام العراقي والعربي. من امثال الاب انستاس ماري وروفائيل بطي وتوفيق السمعاني فضلا عن الرائدات من امثال مريم ترمه وبولينة حسون. مشيرا الى أن الصحافة السريانية كانت دائما تبحث عن الهوية القومية، ونحن الان نبحث عن تثبيت الهوية السريانية فقد آن الاوان لتوحيد خطاب الناطقين بالسريانية لارساء دعائم الاعلام السرياني داعيا المؤتمرين والباحثين والمهتمين للمبادرة الى جمع موسوعة الاعلام السرياني ليس العراقي فقط بل في العالم اجمع.
تلاه الاستاذ حبيب افرام رئيس الرابطة السريانية في لبنان بكلمة الإعلاميين السريان قال فيها:" ليس من قبيل الصدفة أن نلتقي اليوم في عنكاوا، القرية المسيحية الوحيدة التي يُهاجر اليها لامنها، ولا أن نكون في اربيل عاصمة اقليم كوردستان المحكوم دستوريا من قبل الكورد بتجربة ديمقراطية، حيث يتمتع المسيحيون بحقوقهم بشكل رائع مع امن ملحوظ. وعلى ارض الرافدين حيث يكتب فصل جديد من تاريخ السريان". مضيفا:"دورنا أن نضئ على واقعنا ونحاول أن نجد الحلول، ونربح الشعوب في كل دول الانتشار كمؤيدين لقضيتنا، فالاعلام رائد الوحدة لا التشرذم".يشار الى أن اولى جلسات اليوم الاول من المؤتمر تبدأ الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم.