بيث زالين(سوريا) – مطاكستا ++ أجرى المكتب الإعلامي للمنظمة الآثورية الديمقراطية هذا اللقاء مع السيد يوناتن بيت كوليا سكرتير عام الاتحاد الآشوري العالمي بمناسبة زيارته لمدينة القامشلي في زيارة عمل وعقد لقاءات مع قيادتي المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي وفيما يلي نص المقابلة:
سؤال: تعريف بالسيد يوناتن بيت كوليا؟
جواب: يوناتن بيت كوليا السكرتير العام الاتحاد الآشوري العالمي، وبنفس الوقت عضو مجلس الشورى الإيراني ممثلا عن شعبنا الآشوري.
سؤال: هل لك أن تعطينا لمحة عن شعبنا في إيران؟
جواب: كان يتواجد القسم الأكبر من أبناء شعبنا في أورميا، أما اليوم فهم يتوزعون في 12 مدينة إيرانية ويبلغ عددهم 25 ألف نسمة. والآشوريون في كل مدينة لديهم مدرسة ولديهم مجلس قومي ينتخب من قبل أبناء شعبنا، وهذا المجلس يقوم برعاية شؤونهم، والشعب الآشوري يحق له التمثيل في مجلس الشورى الإيراني، وأنا موجود للدورة الثالثة وقد انتخبت ممثلا للشعب الآشوري في المجلس ولدينا مقعد واحد، كما أن الحكومة الإيرانية ترصد ميزانية سنوية للشعب الآشوري ولكافة الأقليات القومية والدينية منهم الزردشتية واليهودية وذلك لدعم نشاطاتهم القومية والاجتماعية.حقيقة نحن نثمن دور الحكومة الإيرانية في دعم شعبنا لفعالياته ولولا دعم الحكومة الإيرانية لما كنا نستطيع أن ندعم شعبنا في إيران وإقامة النشاطات الرياضية في أورمي، ونحن كمسيحيين نتبع تعاليم السيد المسيح ونحب بعضنا البعض ونحب وطننا إيران.
سؤال: أليس هناك اضطهاد مسيحي أو قومي لشعبنا في إيران؟
جواب: لا لا أبدا، نحن لنا حرية في إيران ولدينا كنائس عامرة ونمارس شعائرنا الدينية بكل حرية. ونحن كإتحاد آشوري عالمي نعقد مؤتمراتنا في إيران بكل حرية ويحضرها شخصيات رسمية من الحكومة الإيرانية وهناك إقرار في الوجود القومي لشعبنا.
سؤال: هل هذه هي المرة الأولى التي تأتي فيها لسوريا؟
جواب: نعم وأنا سعيد جدا لألتقي بشعبنا وسعيد جدا لألتقي بالتنظيمين العظيمين المنظمة الآثورية الديمقراطية و الحزب الآشوري الديمقراطي هنا في سوريا اللذان لهما باع طويل في العمل القومي فالمنظمة تعمل منذ 53 سنة من أجل شعبنا وأنا سعيد باللقاء والاجتماع الثلاثي والنتائج التي تمخض عنها هذا الاجتماع، نحن نأمل أن يكون هناك تواصل بين مؤسسات وأحزاب شعبنا لما فيه خير هذا الشعب.
سؤال: ما هي نتائج الاجتماع وما هي المحاور التي سلطتم الضوء عليها؟
جواب: ركز الاجتماع على الأوضاع والظروف الصعبة التي يمر شعبنا لاسيما في العراق وأكدنا على أهمية توحيد الجهود من أجل تجاوز هذه الظروف، وتطرقنا في هذا الاجتماع لعدة مواضيع منها ضرورة الإقرار الدستوري بحقوق شعبنا في العراق بما فيها الحق في الحكم الذاتي. وتأكيد هويتنا القومية بدلا من الهوية الدينية مع اعتزازنا بهذه الهوية. وبحثنا أيضا في فكرة عقد مؤتمر قومي يضم كافة أحزابنا بتسمياتها المتعددة يتبنى أهداف ومطالب قومية موحدة. واتفقنا على تعزيز العلاقات ورفع مستوى التعاون المشترك بيننا، في كل ما يخدم أهداف و مصالح شعبنا في الوطن.
سؤال: حدثنا عن وضع شعبنا في العراق بعد زيارتك الأخيرة؟
جواب: المناطق التي يقطنها شعبنا وخاصة بغداد يعانون من مظاهر الإرهاب والتفجيرات وتدمير الكنائس فيغادرون ويهاجرون إلى دول الجوار بهجرة قسرية ، نتمنى أن يعم السلام في ربوع العراق وتعم الطمأنينة هناك في العراق. ومن جانب آخر فإن شعبنا في شمال العراق هناك استقرار وسلام وطمأنينة، أذكر أنني منذ 4 سنوات كنت في العراق كانت مظاهر التسلح موجودة أما اليوم فلا نرى أي من مظاهر التسلح، لدرجة أن الشرطي لا يرى معه أسلحة، وهذا دلالة على الاستقرار والتطور والنمو الاقتصادي الموجود في الاقليم نتمنى أن تنعكس حالة الاستقرار التي ينعم بها المسيحيون في سوريا وإيران على شعبنا في العراق.
سؤال: تعتزمون عقد مؤتمر الاتحاد الآشوري العالمي في أربيل؟ ماذا يمكن أن تخبرنا عنه وما هو الجديد الذي سيقدمه لشعبن؟
جواب: يعقد الاتحاد الآشوري العالمي الكثير من المؤتمرات ولكنه لم يعقد منذ 42 سنة في العراق وهذه أول مرة سيعقد مثل هذا المؤتمر في العراق وهي رسالة إلى بقية الأحزاب الآشورية، ونقصد منها توجيه الدعم لقضية شعبنا في العراق ووجوده ومطالبه القومية في العراق وخاصة الحكم الذاتي وبقية المطالب القومية. وطالما الحكم الذاتي هو مطلب شعبنا فإننا نقول أننا معهم وسنبحث في هذا المؤتمر لإيجاد المرجعية التي لا تضع حواجز بين أبناء شعبنا بجميع تسمياته.
سؤال: ما هي اللقاءات التي ستقومون بإجرائها في سوريا؟
جواب: وصلت لسوريا في 13 من هذا الشهر والتقيت بالمؤتمر الآشوري العام، وبمكتب الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) في دمشق وبممثل مكتب العيادة الطبية المجانية لأبناء شعبنا العراقيين في دمشق، كما قمت بزيارة إلى جاليات أبناء شعبنا في دمشق بمساعدة مؤسساته الدينية والحزبية وأشكر هنا الحكومة السورية للاهتمام والرعاية التي قدمتها للشعب وللجالية العراقية في سوريا. وفي الحسكة التقيت مع نيافة المطران مار أفرام نثنائيل مطران الكنيسة الشرقية الآشورية.
كما التقيت في دير السيدة العذراء في تل ورديات مع نيافة المطران مار متى روهم مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذوكس وكان لقاء حميما ومثمرا وبناء. وختمت لقاءاتي باللقاء مع غبطة البطريرك مار زكا الأول عيواص بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذوكس الذي استقبلنا بحفاوة يشكر عليها ووجهت له دعوة رسمية لزيارة إيران.
نشكرك على هذا اللقاء وأهلا وسهلا بك في ضيافة المنظمة الآثورية الديمقراطية ونتمنى أن نشاهدك دائما في سوريا مع تمنياتنا لك بالنجاح والتوفيق في خدمة قضية شعبنا.
المكتب الإعلامي
للمنظمة الآثورية الديمقراطية