جميل دياربكرلي
روما(الفاتيكان) – عنكاوا كوم / خاص ++ بدأت صباح الأربعاء 13 تشرين الأول الجاري، جلسات اليوم الثالث في الجمعية للشرق الأوسط لسينودس الأساقفة ـ حاضرة الفاتيكان فيما زار وفد من اصحاب الغبطة والنيافة البطاركة الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو، شاكرين اياها على مواقفه النبيلة الداعمة لحقوق الاقليات في الشرق.
وجرت الجلسات الصباحية في قاعات عدة، شكل فيها الآباء البطاركة والكرادلة والأساقفة الذي ناهز عددهم الـ 165 مشارك، حلقات بحث وحوار تدور حول النقاط الأساسية للوثيقة الخاصة بالجمعية من اجل الشرق، وقد أنتخب المشاركون كلٌّ في حلقته رئيسا لهم وأميناً للسر وأستمرت النقاشات حتى الظهر.
وبعد الظهر اجتمع السادة الأساقفة في قاعة السينودس الرئيسية، حيث أفتتحت الجلسة بصلاة للاتينية نيافة الكاردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية وهو أحد الرؤساء المعينين لإدارة الجلسات، وكان هناك عدد من المداخلات وذلك بحضور قداسة البابا، ومن ثم قدم الكردينال ساندري الضيف الخاص الحاخام ديفيد روزن مستشار الحاخامية الكبرى ، مدير إدارة شؤون الأديان في اللجنة اليهودية الأميركية، ومعهد هايلبرون للتفاهم الدولي بين الأديان ـ القدس الذي قدم مداخلة على موضوع "العلاقة بين اليهود والمسيحيين والشرق الأوسط".
وأعطيت فرصة للمداخلات أيضاً وقد شارك في مداخلات جلسة اليوم الثالث عدد من الأساقفة منهم المطران أنطوان أودو مطران الكلدان ـ سوريا الذي تحدث في مداخلته عن معاناة الكنائس في الشرق من موضوع الدعوات الكنسية وضرورة أهتمام الكنيسة الجامعة بالتركيز على الجانب الروحي والدعوات الكهنوتية في الكنائس الشرقية.
التشديد على التعليم المسيحي…
بدورهما شددا المطرانان أنيس أبي عاد للموارنة(حلب) ونقولا صواف للروم الكاثوليك(اللاذقية)على أهمية التعليم المسيحي في مجتمع أصبح يقترب شيئاً فشيئاً إلى العولمة والعلمانية، كما تحدث أيضا سيادة المطران بول هيندر النائب الرسولي في الأمارات العربية المتحدة عن الحسنات والسيئات في الخدمة بالخليج العربي.
وكانت مداخلة المطران بشارة الراعي مطران جبييل للموارنة غير بعيدة عن أجواء لبنان الساخنة سياسياً، فقد ركزّ في مداخلته على حالة الإنقسام السني ـ الشيعي في المنطقة، ومنه في لبنان، وعن دور المسيحيين في بناء لبنان وحفظ نظامه. وكانت كذالك العديد من المداخلات لعدد من الاساقفة من أثيوبيا ولبنان وقبرص وأوكرانيا ومصر، وقد إعلن في اللقاء عن أسماء السادة رؤساء الحلقات الحوارية، وهكذا أنتهت جلسات اليوم بصلاة السلام الملائكي.
زيارة الرئيس الايطالي…
وكان وفد من أصحاب الغبطة والنيافة البطاركة الكاثوليك كانوا قد زاروا، صباح الأربعاء 14 تشرين الأول 2010 الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو، وقد دارت الأحاديث حول السينودس الخاص من أجل الشرق، وشكر السادة البطاركة المواقف النبيلة للرئيس الإيطالي، خصوصاً الداعمة منها لحقوق الأقليات في الشرق. بدوره تمنى نابوليتانو النجاح لأعمال الجمعية من أجل الشرق الأوسط. وكان قد حضراللقاء كل من ستيفانيا كراكسي، وكيل وزارة الدولة للشؤون الخارجية والدكتور أنطونيو زانرادي أدي ، السفير الإيطالي لدى الكرسي الرسولي.
وأما الوفد الكنسي الشرقي فقد تألف من البطركة الموارنة والروم الملكيين الكاثوليك والسريان الكاثوليك والأقباط الكاثوليك والأرمن الكاثوليك بالإضافة إلى سيادة المطران نيكولا إتيروفيتش، رئيس أساقفة سيبال شرفًا، الأمين العامّ لسينودس الأساقفة والكردينال ساندري رئيس مجمع الكنائس الشرقية