عمان(الاردن) – ميدل ايست أونلاين ++ طالب المحامي العراقي بديع عزت عارف الاربعاء الفاتيكان بالتدخل لمنع تنفيذ احكام الإعدام التي صدرت عن المحكمة الجنائية العراقية بحق ثلاثة من رموز نظام حكم البعث السابق في العراق، ومن بينهم وكيله نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز.
وقال عارف انه بصدد الحصول على توقيعات من عائلات المحكومين الثلاثة حيث سيتوجه بها إلى الفاتيكان من اجل مطالبته بالتدخل لمنع تنفيذ احكام الإعدام بحق كل من طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود. وقال عارف انه، وبعد الحصول على التوقيعات، سيتوجه للفاتيكان للقاء المسؤوليين هناك ومطالبتهم بالتدخل لمنع تنفيذ عقوبة الإعدام بكافة المحكومين بالإعدام وليس فقط طارق عزيز.
واشاد عارف بردود الفعل الدولية الرافضة لقرار المحكمة الجنائية العراقية بما فيها موقف دول الإتحاد الأوروبي. وكان الفاتيكان طالب الثلاثاء بعدم تنفيذ حكم الإعدام الذي صدر في بغداد بحق، عزيز وفق بيان للكرسي الرسولي. وقال الأب فيديريكو لومباردي المتحدث باسم الفاتيكان في بيان مكتوب ان "موقف الكنيسة الكاثوليكية من عقوبة الإعدام معروف.
من هنا، نأمل فعليا بعدم تطبيق الحكم بحق طارق عزيز". ودعا الفاتيكان الى إنقاذ حياة عزيز، "لتسهيل المصالحة وإعادة بناء السلام والعدالة في العراق بعد المعاناة الكبيرة التي شهدها هذا البلد". واضاف لومباردي "في ما يتعلق باحتمال التدخل إنسانيا، فان الكرسي الرسولي لا يعمل عموما في شكل علني بل عبر قنوات دبلوماسية".
وكان البابا الراحل يوحنا بولس الثاني استقبل عزيز (74 عاما) المسيحي الكلداني في شباط / فبراير 2003 في الفاتيكان، حيث طلب المسؤول العراقي انذاك من البابا الراحل ان يتدخل قبل شهر من الاجتياح الأميركي للعراق. وأصدرت المحكمة الجنائية العليا ببغداد الثلاثاء أحكاما بالإعدام شنقا حتى الموت على طارق عزيز وسعدون شاكر وعبد حميد حمود بعد إدانتهم في قضية "تصفية الأحزاب الدينية".
وكانت الاحزاب الدينية الحاكمة اليوم تستهدف رموز نظام حكم صدام حسين والتجمعات الجماهيرية في تفجيرات حصدت أرواح الكثيرين. وتعرض عزيز نفسه الى محاولة اغتيال نفذها عناصر من حزب الدعوة الاسلامي الحاكم اليوم اثناء مشاركته في ندوة بالجامعة المستنصرية.