خالد يعقوب عويس
دمشق(سوريا) – رويترز ++ أكدت الولايات المتحدة لسوريا يوم الخميس ان تركيزها على التوصل الى اتفاق للسلام بين الفلسطينيين واسرائيل لن يمنعها من العمل على التوصل الى اتفاق سوري اسرائيلي.
وقال المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل للصحفيين بعد اجتماع مع الرئيس السوري بشار الاسد "جهودنا لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي لا تتعارض بأي شكل او تتناقض مع هدفنا لتحقيق سلام شامل بما في ذلك السلام بين اسرائيل وسوريا." واضاف قائلا "نعتقد بقوة أن المفاوضات المستندة الى أساس من النوايا الحسنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين يمكن بل ينبغي أن تعزز بناء الهيكل الكامل للسلام الشامل."
وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان الاسد أبلغ ميتشل أن أي استئناف للمفاوضات مع اسرائيل والتي توقفت في العام 2008 يجب ان يستند الى "اسس واضحة". وقال الاسد "ان ما تطالب به سوريا من أجل تحقيق السلام ليس تنازلات تقدمها اسرائيل بل أرض مغتصبة يجب أن تعود بالكامل لاصحابها الشرعيين."
وكان الاسد يشير الى مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في حرب 1967 وضمتها في الثمانينات في اجراء أعلن مجلس الامن التابع للامم المتحدة انه باطل. ورافق ميتشل وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي أجرت محادثات استمرت ثلاثة أيام مع القادة الاسرائيليين والفلسطينيين انتهت يوم الخميس دون علامات على تقدم في حل الخلاف بشأن المستوطنات في الضفة الغربية.
وتشير زيارة ميتشل القصيرة الى سوريا بينما كانت كلينتون تغادر المنطقة الى تزايد الاهتمام الذي تعطيه الولايات المتحدة لسوريا التي تستضيف قيادات لحركة حماس في المنفى والتي تدعم أيضا حزب الله اللبناني. وتعارض حماس المحادثات بين اسرائيل وبين الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يدعمه الغرب. وقال ميتشل "البعض عازمون على تعطيل العملية. ونحن عازمون على استمرارها حتى النهاية."
وأوضح الاسد ان الولايات المتحدة وحدها هي التي يمكن أن تحقق السلام بين سوريا واسرائيل في حين أكد على ضرورة ان تقوم تركيا بدور في عملية السلام. واستضافت تركيا اربع جولات من المحادثات غير الحاسمة في 2008. لكن الاسد تمسك بمطلب أن تؤدي أي محادثات الى انسحاب اسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان التي يعيش بها الان 20 ألف مستوطن اسرائيلي بالاضافة الى عدد مماثل من السوريين تحت الاحتلال.
وانهار ما يقرب من عشر سنوات من المفاوضات التي اشرفت عليها الولايات المتحدة في العام 2000 قبل بضعة أشهر من وفاة والده الرئيس السابق حافظ الاسد.