نيويورك – راديو سوا ++ اتفق العراق وسوريا الجمعة على إنهاء أزمة دبلوماسية حادة بإعادة سفيري البلدين إلى مقر عملهما بعد أكثر من عام على استدعائهما اثر توتر نجم عن موجة من تفجيرات استهدفت مكاتب حكومية عراقية الصيف الماضي.
وأعلن وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري أن بغداد ودمشق اتفقتا على إعادة السفيرين. وقال زيباري لوكالة الصحافة الفرنسية في اتصال هاتفي من نيويورك حيث يشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة "التقيت وزير الخارجية السوري وليد المعلم لإبلاغه أن العراق قرر إعادة سفيره إلى دمشق".
وأضاف أن المعلم رحب بهذه الخطوة ووافق على إعادة السفير السوري إلى بغداد في أقرب وقت ممكن. وفي دمشق، ذكرت وكالة سانا السورية للأنباء أن زيباري أبلغ المعلم قرار عودة السفير العراقي إلى ممارسة مهامه في دمشق "بأقرب وقت ممكن". وأضافت أن المعلم "رحب بهذا القرار وأكد عودة السفير السوري إلى بغداد في اقرب وقت أيضا".
وتعليقا على ذلك، قال الكاتب والمحلل السياسي السوري فايز الصايغ لـ"راديو سوا" إن قرار عودة العلاقات بين البلدين هو تنفيذ لما تم الاتفاق عليه بين الطرفين خلال اتصالات سابقة.
وكانت الأزمة الدبلوماسية بين البلدين قد اندلعت بعد أن طلبت بغداد من دمشق تسليمها شخصين ينتميان لحزب البعث المحظور في العراق بعد اتهامهما بالوقوف وراء تفجيرات في بغداد وهو ما رفضته دمشق.