دمشق(سوريا) – رويترز ++ أكد الرئيس السوري بشار الاسد يوم الاثنين لمبعوث فرنسي يزور دمشق اهمية التنسيق مع تركيا بشأن وساطتها للمفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. تأكيدات الرئيس الاسد جاءت خلال استقباله جان كلود كوسران المبعوث الرئاسي الفرنسي لعملية السلام في الشرق الاوسط.
وقالت الوكالة العربية السورية (سانا) ان المبعوث الفرنسي سلم الاسد رسالة من الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي تتعلق "بالعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والرغبة بتطوير هذه العلاقات واهمية الاستمرار في التنسيق والتشاور بين سوريا وفرنسا".
ونقلت (سانا) عن الاسد تأكيده للمبعوث الفرنسي على اهمية التنسيق مع تركيا "من اجل البناء على ما تم التوصل اليه في المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي." واعرب الاسد عن أمله برؤية تطورات حقيقية في عملية السلام "رغم أن السياسات الاسرائيلية لا توحي بذلك." وأضافت الوكالة ان الرئيس الاسد عرض لكوسران الرؤية السورية من موضوع السلام مؤكدا "سعي سوريا الدائم لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على اسس قرارات الشرعية الدولية".
وفي العام 2008 انهارت المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل التي جرت بوساطة تركية. وفي العام 2000 انهارت المفاوضات المباشرة برعاية امريكية بعد مرور عشر سنوات على بدئها بعدما رفض الرئيس السوري حافظ الاسد والد الرئيس بشار التوقيع على اتفاق لا يعيد ما اعتبره كامل الجولان الى سوريا.
وأعرب كوسران عن رغبة بلاده "في المزيد من التعاون مع سوريا بسبب دورها المركزي في أي عملية تسوية ولدورها الهام في ايجاد الحلول المناسبة للمسائل القائمة في المنطقة" مؤكدا أن "فرنسا مصممة على المساهمة في تحقيق السلام."
وكانت العلاقات السورية الفرنسية شهدت تدهورا بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري وتوجيه اصابع الاتهام لسوريا. كما لعبت فرنسا بالاشتراك مع الولايات المتحدة دورا كبيرا في كل القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الامن ضد سوريا واهمها القرار 1559 الذي نص احد بنوده على خروج القوات السورية من لبنان.
لكن فرنسا عادت وقادت السياسة الغربية الساعية الى التهدئة مع سوريا وزار ساركوزي دمشق مرتين في الاعوام الاخيرة. وتنظر سوريا تقليديا الى فرنسا على انها يمكن ان تساعد في توازن السياسة الامريكية