دمشق(سوريا) – وكالات ++ تقدم المعارض السوري وئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي رياض سيف؛ باستقالته من الأمانة العامة وهيئة رئاستها، مرجعاً ذلك إلى "أسباب شخصية وصحية".
وذكر بيان للأمانة العامة لإعلان دمشق أن سيف، وهو نائب سابق سجين سياسي سابق، بعث برسالة مختصرة إلى أعضاء الأمانة العامة يعلمهم فيها بـ"رغبتي بتقديم استقالتي من الأمانة العامة وهيئة رئاستها، وذلك لأسباب شخصية وصحية، شاكراً حسن تفهّمكم".
وأوضح البيان أن الأمانة العامة ناقشت في اجتماعها الأخير كتاب الاستقالة، "وهي إذ قبلت هذه الاستقالة نزولاً عند رغبته، فإنها تثمّن عالياً كافة الجهود والتضحيات القيّمة التي قدّمها خدمة للحركة الديمقراطية السورية بشكل عام، وإعلان دمشق بشكل خاص، وتتمنى له الشفاء والتوفيق في كل ما يصبو إليه" حسب تعبير البيان.
ويعاني رياض سيف من مرض السرطان. وقال محامون إن حالته غير مستقرة نظراً لعدم كفاية العلاج الذي كان يتلقاه في السجن، علماً بأنه سبق، قبل اعتقاله، أن منع من السفر لتلقي العلاج في الخارج.
وأطلق سراح سيف في تموز/ يوليو الماضي بعد قضائه حكماً بالسجن لسنتين ونصف على خلفية نشاطه في إعلان دمشق. واعتقل سيف مع 11 آخرين من قيادات إعلان دمشق وأعضاء مجلسه الوطني في حملة اعتقالات شنتها السلطات السورية في صفوف نشطاء الإعلان في كانون الأول/ ديسمبر 2007. ولا لايزال أحد النشطاء في الإعلان، وهو علي العبد الله، معتقلاً رغم انتهاء فترة حكمه، حيث وجهت إليه تهم جديدة بسبب مقال كان قد كتبه في السجن عن ولاية الفقيه في إيران.
وسبق أن اعتقل سيف عام 2001، ضمن معتقل ربيع دمشق، حيث لم تمنع حصانته النيابية بوصفه عضواً في مجلس الشعب في ذلك الوقت من اعتقال مع زميله في المجلس مأمون الحمصي بسبب مطالبتهما بالإصلاح السياسي ومحاربة الفساد، ثم الحكم عليهما بالسجن لخمس سنوات.