الرئيسية / بيانات / بيان رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بمناسبة يوم الشهيد

بيان رئاسة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري بمناسبة يوم الشهيد

++ تطل علينا اليوم ذكرى مذبحة سميل في السابع من أب عام 1933من كل سنة، حيث مرت سبعة وسبعون عاما على هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت بدم بارد وتلطخت أيادي حكام بغداد أبان الحكم الملكي والمنقسمين في ميولهم ما بين الحلفاء والمحور, بدماء شعبنا الكلداني السرياني الأشوري وسقطوا المئات منهم وهجروا الآلاف وهدمت ما يقارب (70) قرية تعود إلى أبناء شعبنا، من غير أي ذنب يرتكبوه بل لمجرد أنهم أصحاب الأرض والحضارة والتاريخ يبغون العيش بسلام وأمان.

فأجبر كل من كان يدافع عن حضارة بابل وأشور بعد سقوط الإمبراطوريتين والتجئوا إلى جبال ووديان هكاري العاصية واورمي وبلاد الشام فعاشوا لمئات السنين بعز وكرامة واستقلالية وحرية، ولكن ما وان اقتربت نار الحرب ألكونيه الأولى حتى احترقنا بنار الدول الاستعمارية التي قامت بوضع الحدود وتقسيم شعبنا ما بين أربعة دول، وما كان نصيب المهجرين الذين التجئوا إلى العراق أحسن حظاً من بقية أخوانهم، حيث كانوا يعانون الأمرين من شدة العوز والمرض.

حينها التحقوا مجموعة من شبابهم بجيش(ليفي) الذي اشرف على تأسيسه الاستعمار البريطاني وكان أبناء شعبنا حالهم حال كل القوميات والطوائف المتعايشة في العراق من الذين ساهموا وشاركوا في تأسيس هذا الجيش، ومرة أخرى تم استغلالنا واستخدامنا في قمع الثورات التي كانت تنشب في العراق مابين فترة وأخرى مما خلق جواً مشحونا أراد منه البعض من حكام بغداد الذين كانوا يميلون للدولة العثمانية ويحقدون علينا في الماضي حيث كرروا نفس المشهد الذي فعلوه عام 1915 ولكن هذه المرة في سميل وتحديدا في عام 1933، علماً أن هذا الشعب المسالم المهاجر في وطنه لم يكن يبغى سوى العيش بكرامة وسلام وأمان خصوصا ان العراق كان مقبلاً للانضمام إلى عصبة الأمم عام 1932.

إننا لانبغى من وراء استذكار هذا الماضي الأليم سرد المأسي والويلات التي طالت وتطيل هذا الشعب المسالم الفقير المغلوب على أمره شيئاً, بل نتطلع إلى تذكير العالم ليصحوا ضميره وليعلموا أن هذا الشعب قدم الكثير ومازال يقدم الشهداء في العراق, وتوالت المذابح بحقه ونخص بالذكر منها مذبحة صورياً عام 1969والتي تزامنت الكشف عن أشلاء ضحايا هذه المجزرة التي دفنتها السلطات العراقية في مقابر جماعية، أبان الحكم الجمهوري قبل أيام.

إننا بهذه المناسبة نحيي شهداءنا الذين سقطوا في سيفو وأورمي وفيشخابور وسميل وصوريا والأنفال وندين استمرار عمليات القتل العشوائي والتطهير القومي والديني وعمليات التهجير المنظمة التي تطال شعبنا ألان، على يدي قوى الظلام والإرهاب، كما وندعو الحكومة العراقية على تحمل مسؤولياتها في حماية كافة شرائح المجتمع العراقي وعلى أن تدرج مذبحتي سميل وصوريا ضمن جرائم الإبادة الجماعية والاعتراف بكافة حقوقنا القومية وصولاً إلى الحكم الذاتي ودرجها في الدستور العراقي الاتحادي اكراماً لدماء شهدانا الذين سقطوا.

يا ابناء شعبنا العظيم, ونحن نحيي هذه الذكرى العزيزة على قلوبنا نؤكد على إننا ماضون في أحياء كل مناسباتنا القومية مستلهمين القوة من دماء شهدائنا الذين سقطوا من اجل الحرية ولكي يحافظوا على الهوية القومية والوطنية، وهذا لن يزيدنا إلا إصرارا للتمسك بتراب هذا البلد ويحفزنا ويدفعنا على العمل لتوحيد خطابنا السياسي والعمل القومي المشترك فيما بين كافة أحزابنا ومؤسساتنا القومية.

المجد والخلود لشهداء شعبنا وشهداء الوطن وشهداء الحرية

– 7 آب 2010         

رئاسة المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الأشوري

شاهد أيضاً

الحكم على راهب سرياني بالسجن لمدة سنتين بتهمة التعاون مع PKK المنظمة الآثورية الديمقراطية تدعو السلطات القضائية لإبطال الحكم وتناشد منظمات حقوق الإنسان للتدخل

07-04-2021 English / العربية أصدرت محكمة الجنايات الرابعة الكبرى في ولاية ماردين ( جنوب شرق …