الضيوف الأكارم:
عندما يثق الشاب بنفسه، عندها يتحرر من قيوده، ويصبح أكثر قدرة على تقبل الناس وتقبل الحقائق، و يصبح أكثر قدرة على محبة الآخرين، و على العطاء والبذل.
المنظمة الآثورية أدركت هذه الحقيقة ومنحت الشباب ثقة غير محدودة لأنها تعرف أن إيمان الشاب بذاته هو أعظم قوة لديه، لذلك فهي تؤمن بالشباب، ويبرز هذا جليا عندما تحتل قضايا الشباب موقعا مركزيا على رأس قائمة أولويات المنظمة:
فهو يعكس من جانب أول اعترافا بخصوصية القضايا والمحاور المتعلقة بالشباب.
ويعبر من جانب ثان عن مدى تشابك هذه القضايا مع مجمل التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهنا.
المنظمة الآثورية تعرف أنه عندما يتم توعية الشباب وإنضاجهم من الناحية الفكرية سيساهم هذا الشيء في خلق جيلٍ واعٍ لقضايا شعبه ووطنه ويشكل ركيزة أساسية في بناء مجتمع واعي قادر على إحداث التغيير المرجو نحو الأفضل وقادر على مواكبة التطور، وقادر على فهم العملية السياسية بشكل أكبر.
لذلك قامت لجان الشبيبة في المنظمة في هذا العام بالعديد من النشاطات المتميزة واللقاءات والاجتماعات والندوات والدورات وورش العمل، الثقافية والحقوقية والإعلامية والترفيهية.
ومن خلال هذه النشاطات واللقاءات تمت مناقشة قضايا الشباب والاستماع إلى طروحاتهم، ووضع تصور لآليات عمل المرحلة المقبلة.
وتوجت هذه اللقاءات بالملتقى السنوي السادس للشبيبة الآشورية في سوريا، حيث شارك فيه مئات الشباب، ضمن أجواء تفاعلية , حيث تم تكريم بعض الرفاق الشباب المميزين الذين يبذلون جهدا كبيرا في المنظمة.
وفي الخامس من شباط نظمت الشبيبة عروضا مميزة استمرت يومين متتالين، تم فيها تقديم العروض الفنية والسينمائية والموسيقية و الأدبية. بالإضافة لتقديمها عرضا فلكوريا ساحرا في احتفالية الأول من نيسان عيد رأس السنة الآشورية.
كما خضعت نخبة من شبيبة المنظمة لدورة حقوقية، اطلعت خلالها على المبادئ الأساسية في قضايا حقوق الإنسان وأهم الاتفاقات الدولية.
ضيوفنا الأكارم:
منذ بزوغ شعاع الحضارة نرى أحداثا وتحولات عظيمة في حياة البشرية، يكون فيها الشباب المحور الأساسي، قد يتضاءل دورهم، وقد يتعاظم حسب طاقاتهم المبذولة، و الاهتمام الموجه لهم.
لذلك فالمنظمة من خلال اهتمامها بالشباب تعمل على تحقيق ضبط اجتماعي وسياسي أكثر كفاءة وأكثر نضجا وفهما للأمور.
ونحن في المنظمة لدينا طاقات وإمكانيات شابة هائلة، قادرة على خلق مستقبل مزدهر يتطلع إليه شعبنا الحبيب، لذا عليهم أن يبدؤوا بإعداد وتطوير أنفسهم بما يتواءم وتطلعات المرحلة الراهنة من ، ليكونوا شبابا منتجين وفاعلين يبنون غدا مشرق ويحققون فيه الطموحات والنجاح.
عاشت سوريا حرة لجميع أبنائها
شكرا لكم.
سوريا 15/7/2010