بيث زالين(سوريا) – مطاكستا ++ ممثلو أحزابنا ومؤسساتنا القومية والثقافية والاجتماعية .. ضيوفنا الأعزاء .. مساء الخير:
يقول سفير ألمانيا في اسطنبول في تقرير رفعه إلى حكومته أثناء الحرب العالمية الأولى : " إن ما يدعيه الأتراك بأن التهجير تم لأسباب أمنية ، ما هو إلا ادعاء باطل ، لأن ما حدث إنما هو عملية إبادة مقصودة ومخطط لها " . أما تانير أكجام عالم الاجتماع التركي وفي معرض دراسته لتلك الأحداث، واستنادا إلى الوثائق الرسمية التي عرضت على المحكمة العسكرية التركية الخاصة بتلك الأحداث في سنوات 1919- 1922 يقول : "إن اللجنة المركزية للاتحاد والترقي التي كانت تترأس الحكومة العثمانية قد اتخذت قرارا بإبادة الأرمن ، وأن كل من أنور وطلعت وجمال باشا الذين كانوا أعضاء في الحكومة آنذاك اعتبروا مذنبين وحكم عليهم بالإعدام ".
كما يشيرا لمؤرخ في شؤون الإبادة الجماعية مارك لوين إلى أن تكوين الدولة والأمة العثمانية حَول منطقة الأناضول الشرقية ومناطق أخرى في أعوام 1878-1923 إلى ميدان للتطهير العرقي راح ضحيتها الأرمن والآشوريين واليونانيين والكورد والعرب . نعرض لكم ثلاث شهادات ، تؤكد كلها حصول عملية الإبادة والتطهير العرقي ووجود خطط وتحضيرات مسبقة لتنفيذها من قبل حكومة الاتحاد والترقي التركية ، الأولى من سفير ألمانيا في اسطنبول , و المعروف بأنها كانت الحليف الأقرب لتركيا ,والثانية لباحث تركي يعتمد وثائق الحكومة التركية , والثالثة لمؤرخ غربي مختص في شؤون الإبادة الجماعية.
وبالرغم من ذلك فإن حكومات تركيا المتعاقبة وآخرها حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان مازالت ماضية في سياسة إنكار المذابح الوحشية التي اقترفت بحق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والشعب الأرمني الصديق , واليونانيين البونت عام 1915, والتي اشتهرت بمذابح الأرمن , وعرفها شعبنا باسم مذابح السيفو , التي حالما تستحضرها الذاكرة , ترتسم في الأذهان صور آبائنا وأجدادنا وهم يسردون بمرارة وألم، حكايا الرعب والفظائع والأهوال التي عاشوها وهم صغار , ويصورون بدقة مشاهد القتل والخطف والاغتصاب وحرق القرى والتهجير الجماعي التي ارتكبها الجيش العثماني مدعوماً بالفرق الحميدية المشكلة من بعض العشائر الكردية والشركسية.
هذه الذكرى الأليمة وبالرغم من مرور ما يقارب القرن على حدوثها فإنها مازالت تحتفظ براهنيتها وأهميتها , ومازالت تسبب الكثير من الإزعاج والقلق للأتراك الذين يحاولون بشتى السبل طمس ومحو ذكراها . تارة عبر الإنكار التام وإلقاء مسؤولية المذابح على الضحايا , أو القول أن القتل كان نتيجة الفوضى التي عمت خلال السنوات الأخيرة من عهد السلطنة العثمانية . وتارة عبر الدعوة إلى تشكيل لجان مشتركة وإحالة الموضوع برمته إلى المؤرخين للفصل فيه وكأن السياسة كانت بريئة من هذه المذابح . وتلجأ أحياناً إلى كل أنواع المناورة والمراوغة، ولا تتورع عن اللجوء إلى التهديد والابتزاز والتلويح بورقة المصالح في وجه كل الدول والبرلمانات التي تعتزم فتح هذا الملف , وذلك من أجل التهرب من استحقاقات وتبعات الاعتراف بجريمة إبادة جماعية ارتكبتها حكومة الاتحاد والترقي في الدولة العثمانية . ومن الناحية السياسية , ومن زاوية القانون الدولي تتحمل تركيا الحالية أوزار ومسؤوليات الدولة العثمانية باعتبارها الدولة الوريثة .
أيها الإخوة الحضور:
إن جريمة الإبادة الجماعية ((السيفو)) التي راح ضحيتها حوالي نصف مليون شهيد من شعبنا الكلداني السرياني الآشوري , قضوا في آمد وطور عبدين وماردين وهيكاري وأورميا وسعرت والرها وآزخ والبشيرية وغرزان وغيرها , وكذلك مليون ونصف إنسان من الشعب الأرمني الصديق وعشرات الآلاف من اليونان ((البونتيين)). هذه الجريمة لم تحصل بمحض الصدفة , أو نتيجة فوران فجائي للمشاعر الدينية اجتاح كل أنحاء السلطنة العثمانية . وإنما كانت جريمة إبادة جماعية موصوفة تبعاً لكل المعايير والمرجعيات السياسية والحقوقية , توفرت فيها كل العناصر من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ . ولم تكن معزولة عن السياقات السياسية التي تحكمت بالدولة العثمانية , وإنما جاءت منسجمة معها , وجاءت استكمالاً لمذابح 1895-1896 التي أمر بها السلطان عبد الحميد – ومجزرة أضنه عام 1909التي ارتكبها الاتحاديون الأتراك , حيث لم يتردد ساسة الأتراك من استغلال المشاعر الدينية في تعبئة وتجنيد المسلمين لاسيما الأكراد منهم في الفرق الحميدية ودفعهم لاقتراف هذه الجرائم . الصحفي التركي رجب زراك أوغلو : أشار إلى استمرار الحكومة التركية بعد انهيار السلطنة بسياسة التطهير, معتبرةً هذه السياسة شرطاً أساسياً لبناء أمة موحدة . وأظهر وثيقة عثمانية صادرة عام 1906تؤكد فيها طرد الأرمن لأنهم خونة.
وفي نفس السياق فإن البروفسور التركي أوغور إنغور يقول:
((إن حزب الاتحاد جعل من العنف روتيناً يومياً طال أرمن وآشوريين ويونان. )) ويستحضر شخصية شكرو كايا الذي كان أبرز مساعدي طلعت باشا وزير الداخلية أيام السلطنة , ثم أصبح اليد اليمنى لمصطفى كمال أتاتورك فيقول: (( مع طلعت كان يشرف على الترحيل ويدير الأمور اليومية للإبادة ومع أتاتورك كان يدير مصادرات الأملاك واستملاك الأراضي لا بل القرى .)) ويقول اللورد البريطاني جيمس برايس: "إن هذه المذابح كانت حصيلة أسباب سياسية، وكانت الدولة تريد أن تتخلص من الشعوب غير المسلمة لأنها كانت عقبة في طريق وحدة عناصر الأمة."
أما هنري مورغنطاو سفير الولايات المتحدة مابين 1913-1916 والذي أصبح وزيراً لخارجيتها لاحقاً يقول في كتابه قتل أمة : "إن التعصب الديني عند الغوغاء والرعاع الأتراك ومن معهم من الأكراد بدون شك كان الحافز الذي دفعهم لقتل الأرمن خدمة لله , لكن الذين خططوا للجريمة كانوا كلهم ملحدين لا يحترمون الإسلام ولا المسيحية , والباعث الوحيد لديهم كان تمرير سياسة الدولة الماكرة والمجرمة. ويضيف قائلاً: لم يكن الأرمن الشعب الوحيد الذي عانى من نتائج جعل تركيا بلداً للأتراك حصراً, فهناك الكلدان والسريان والآشوريين واليونان أيضاً والقصة ذاتها تنطبق عليهم مع بعض التعديل." وهكذا يتبين للجميع أن الإبادة لم تختص بالأرمن وحدهم, وإنما الدعوة كانت إلى إبادة كل المسيحيين دون تمييز بين أرمني وآشوري ويوناني, والغاية كانت خلق تركيا جديدة صافية عرقياً. وقد دشن الاتحاديون الأتراك حملة الإبادة بجملة إعدامات طالت بداية المثقفين والكتاب الأحرار من شعبنا ومن الشعب الأرمني وكذلك العرب حيث تم إعدام أحرارهم شنقاً في دمشق وبيروت .
ومن شهدائنا الذين سقطوا آشور يوسف, ادي شير,بشار حلمي بورجي ,توما أودو , مار شمعون بنيامين… وهكذا يتبين لنا بوضوح أن الجريمة تنطبق عليها كل معايير الإبادة الجماعية التي لا تموت بالتقادم, والدلائل والوثائق الخاصة بهذا الموضوع أكثر من أن تحصى . فجريمة الإبادة الجماعية قانونياً وحقوقياً هي : الأفعال المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو دينية أو أثنية ، ويعتبر مشاركاً بها كل من يقوم بفعل الإبادة, أو متآمراً على ارتكابها أو بالتحريض المباشر أوالعلني على ارتكابها أو المحاولة في ارتكابها, ويعاقب مرتكبوها سواء كانوا حكاماً دستوريين أو موظفين عامين أو أفراداً كما ينطبق عليها تعريف الإبادة الجماعية ((الجينوسايد)) مثلما هو محدد في البند الثاني من ميثاق الأمم المتحدة لعام 1948وكذلك اتفاقية الجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 1968 بخصوص الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية . وفي هذا السياق لسنا بحاجة إلى التذكير بأن النتائج الناشئة عن جريمة الإبادة الجماعية ((السيفو)) كانت كارثية بكل معنى الكلمة على شعبنا وعلى الشعوب التي اكتوت بنيرانها . فالمذابح أدت إلى حصول خلل ديموغرافي كبير تناقص بموجبه وجود شعبنا والوجود المسيحي في جنوب شرق تركيا إلى مستويات تكاد لا تذكر، وترافق هذا مع تغيير قسري في الواقع الحضاري تلاشت معه منظومات حياة، ثقافية ولغوية واجتماعية واقتصادية تراكمت عبر آلاف السنين.
أيها الإخوة الحضور:
إن رد الفعل الدولي تجاه مذابح شعبنا الكلداني السرياني الآشوري مازال دون المستوى المطلوب, وكان أقل بكثير منه تجاه مذابح الأرمن واليونان لأسباب معروفة تتعلق بدول هذه الشعوب, وبخبرة وديناميكية جالياتها في الغرب . ومن كثرة ما تم التركيز على مجازر الأرمن, فإن كل المجازر الأخرى التي جرت تحت غطائها ومنها مجزرة شعبنا دفعت إلى زوايا النسيان أو التناسي إذ تساوى الأرمني بالآشوري باليوناني في الذبح, لكن لم يتساووا أمام التاريخ. وقد تنبهت المنظمة الآثورية الديمقراطية بعد أن تأسست لها فروع في المهجر , إلى خطورة الأمر, وضرورة العمل على تداركه. فسعت بما امتلكت من إمكانات إلى التحرك بالتعاون مع اتحادات الأندية الآثورية في السويد وأوربا وكذلك مع بقية أحزاب ومؤسسات وكنائس وشخصيات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري, للتحرك الجاد من أجل تعريف الرأي العام الأوربي وبرلماناته وحكوماته بحقيقة المجازر التي تعرض لها شعبنا إبان الحرب العالمية الأولى , وذلك عبر المحاضرات والندوات والإعتصامات والمسيرات واللقاءات المباشرة , والزيارات المشتركة إلى تركيا وترجمة الكتب والوثائق الخاصة بالمجزرة وبعدة لغات . وقد نجح هذا التحرك المنسق أحياناً مع مجموعات أرمنية ويونانية في تحقيق بعض الاختراقات خصوصاً في الساحة الأوربية , ففي العديد من المدن الأوربية أقيمت نصب تذكارية تخلد ذكرى المذبحة , والعديد من البرلمانات الأوربية أجرت تصويتاً للاعتراف بجريمة الإبادة.
لكن النجاح الأهم تمثل باعتراف البرلمان السويدي في 11/3/2010 بمجازر الإبادة الجماعية التي قام بها الحكم العثماني عام 1915ضد الكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين (البونت) وهو أول اعتراف رسمي لدولة يشير صراحة إلى المجازر التي وقعت على شعبنا وجاء هذا القرار حصيلة لجهود كبيرة بذلها أبناء شعبنا بكافة مؤسساته السياسية والثقافية والدينية وفيه انتصرت السويد لقيم وثقافة الديمقراطية وحقوق الإنسان، وقاومت الحملة الضارية عليها من الحكومة التركية . فقد قالت السيدة منى سالين رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي الذي كان صاحب المبادرة في التصويت على القرار: ((إنه لقرار هام , خاصة بالنسبة لمن لايزالون يعانون من إرث وتداعيات هذه المجازر)).
هذا ومن المقرر أن يقيم فرع أوربا للمنظمة الآثورية الديمقراطية بالتعاون مع سيفو سنتر مؤتمراً في البرلمان الأوربي في بروكسل في الثامن والعشرين من الشهر الحالي حول مذابح الإبادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا ويشترك فيه برلمانيون أوربيين من مختلف التوجهات السياسية وأيضاً شخصيات تركية إضافة لممثلي المنظمة وسيفو سنتر , كما ستقيم منطقة النمسا للمنظمة مؤتمراً كبيراً حول سيفو بالتعاون مع بلدية فيينا التي ستحتضن هذه الفعالية وسيشترك فيها برلمانيون من الكتل الموجودة في البرلمان النمساوي إضافةً ً لأخصائيين في موضوع الإبادة. وعلى العموم فإن الاهتمام بهذه القضية آخذ بالتزايد , ونسبة المؤيدين لها في أوساط النخب السياسية والفكرية تتنامى باضطراد , ونحن متفائلون أن هذه القضية ستحظى باهتمام وتأييد كبيرين في المستقبل في أوربا والعالم. وهذا يجب أن يشكل دافعاً قوياً لأحزابنا ومؤسساتنا لتوحيد جهودها , كما يحتاج عملاً منظماً واحترافياً, وتعاوناً بين كل أحفاد الضحايا من الكلدان السريان الآشوريين والأرمن واليونانيين وكذلك مع المثقفين الأتراك الإنسانيين والمنصفين الذين يمكن الرهان على فكرهم النير والحر وشجاعتهم الأدبية في شرح القضية للرأي العام التركي وإيقاظ الضمير الإنساني لديه بعيداً عن القوانين التركية التي تعاقب كل من يقول بحصول مذابح إبادة إبان الحكم العثماني .
أيها الإخوة الحضور:
نستذكر هذه المذابح ليس من أجل إثارة الأحقاد والضغائن أو تحريك نزعات الانتقام وإنما من أجل استعادة القيم الإنسانية المفقودة ونبذ كل أشكال التعصب والكراهية بين الشعوب.
– نتذكر… من أجل إشاعة ثقافة الاعتراف والاعتذار والمسامحة والغفران.
– نتذكر تلك المذبحة، حتى تتوقف أعمال الذبح والقتل في العراق .
– نتذكرها حتى تتوقف مآسي الشعب الفلسطيني.
– نتذكر.. حتى لا تتكرر المجازر معنا أو مع الأقباط في مصر أو في دارفور أو مع أي شعب، وفي أي مكان آخر . وفي الوقت الذي نتذكر كل هذا فإنه من المهم جدا أن نتذكر أيضاً أن الكثير من الآشوريين والأرمن المسيحيين نجوا من القتل والذبح بفضل مساعدة تلقوها من مسلم صالح (( عربياً كان أو كرديا أو تركيا) أو إيزيدي صالح، ممَن آثروا القيم الإنسانية ونبذوا الغرائز البربرية وترفعوا على الأطماع والجشع، ووقفوا مع أخيهم الإنسان حتى ولو كان من دين مختلف وقومية مختلفة ودون أن يكترثوا للتبعات والأثمان مهما كانت باهظة.
– نتذكر تلك المجزرة معكم أيها الأخوة من أجل القطع مع ثقافة التباكي على الماضي والانتقال إلى تقوية ودعم العمل المؤسساتي المنظم سياسيا وقانونياً ، لدفع تركيا إلى تجاوز أزمتها المتمثلة بإنكار المذبحة، والخروج من دوامة التردد والمعاندة، ومواجهة ماضيها بشجاعة. والكف عن مخاصمة شعوبها ومخاصمة شعوب وحكومات العالم، التي لم تعد تتحمل الوزر الأخلاقي الناجم عن إنكار المذابح وإن تضاربت مع مصالحها.
– إن اعتراف تركيا بهذه الجريمة لايمثل إساءة للشعب التركي ولا للنخب الحالية، إنما يمثل اغتسالا وتطهرا من تاريخها الموحل والمغرق بالدموية والمظالم. وإعادة إنتاج تركيا جديدة متخففة من أحمال وأثقال الماضي.
– إن الاعتراف تأكيد على الثقة بالنفس. واعتذارات الغرب وأوربا التي تسعى تركيا للانضمام إليها والتشبه بها،عن تجارة العبيد وحقب الاستعمار تصب في هذا الاتجاه وتعززه.
– إن الجرح المفتوح منذ خمس وتسعون عاماً لن يداويه سوى الاعتراف والاعتذار من الضحايا وطلب الصفح منهم وهذا فعل حضاري وديمقراطي وإنساني نأمل أن تتمكن تركيا من القيام به.
وفي هذه المناسبة نتوجه بالتحية والتقدير إلى:
– كل عربي وكردي إيزيدي انحاز للإنسانية.
– الكاتب أورهان باموك وزينب توزدومان الناشطة التركية التي ستشارك بعد أيام في مؤتمر حول سيفو في بروكسل قادمة من إزمير،لجرأتهما وشجاعتهما.
– إلى النائب السويدية غولان أفشي ذات الأصول الكردية والمهاجرة من تركيا ،التي صوتت إلى جانب قرار البرلمان السويدي ضد قرار حزبها فرجحته.
– تحية إلى النائب يلماز كريمو الذي جهد من أجل أن يتخذ حزبه المبادرة بطرح القرار للتصويت عليه في البرلمان السويدي، وساعده في ذلك كل أبناء شعبنا من أعضاء الحزب الاشتراكي مثل سكرتير الحزب ابراهيم بايلان وآخرون.
– إلى النواب السويديين الشجعان أنيلي أنيوشون، أغنيتا بيرلينر، هانس لينده، ماتس بيرتوفت، بوديل سيبالوس الذين تفاعلوا بإيجابية مع حراك رفاقنا في المنظمة ومع جهود جميع مؤسسات شعبنا و وضغطوا بفعالية من أجل الوصول إلى هذا القرار.
– وكذلك إلى النائب السابق مراد أرتين الذي بذل جهودا مشكورة في هذا المجال.
– وإلى كل من يعمل من أجل الاعتراف بهذه المجزرة وتجاوز آثارها.
ختاما باسمكم جميعا نرفع تحية إجلال وإكبار لشهداء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري ولشهداء سيفو من كل الشعوب ولشهداء وطننا الحبيب سوريا. عشتم وعاشت سوريا وطنا لكل أبنائها. وشكرا للاستماع.
سوريا: 24 نيسان 2010 6760 آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي