بيث زالين(سوريا) – مطاكستا ++ قام قسم الأمن السياسي في مدينة القامشلي، يوم السبت3/4/2010 باستدعاء مدير صالة تاج الملك في مدينة القامشلي، التي كان من المقرر أن يقام فيها حفلا فنيا ساهرا يوم الاثنين 5/4/2010 بمناسبة عيد القيامة المجيد للمغني شربل حنا، ويحل فيه الفنان الكبير حبيب موسى ضيفا للشرف بمناسبة وجوده في ربوع الوطن.
وتم الإعلان عن هذا الحفل قبل أكثر من عشرة أيام، وأخذ قسم الأمن السياسي تعهدا مكتوبا ( وتحت طائلة المساءلة القانونية )، على مدير الصالة المذكورة يتعهد فيه بمنع الفنان حبيب موسى من الغناء بحجة أن اسمه غير وارد في الترخيص للحفل، وهي حجة واهية وغير منطقية وتشكل سابقة لم تحدث من قبل في الحفلات المقامة في القامشلي.
وجاء قرار المنع هذا في وقت حرج وعشية يوم عطلة رسمية وقبل الحفل بيومين، وبحيث يتعذر فيه الحصول على الترخيص المطلوب من فرع نقابة الفنانين في المحافظة ، ما حدا بمتعهد ومنظم الحفل إلى إلغائه تجنبا لحدوث إشكالات ناتجة عن تأثير غياب الفنان حبيب موسى عن الحفل.
هذا ويعزو المراقبون هذا المنع لأسباب سياسية تتعلق بمشاركة الفنان حبيب موسى بإحياء احتفالات عيد رأس السنة البابلية الآشورية(الأكيتو) في الأول من نيسان في قرية دمخية كبيرة، والذي يعتبر من أهم الأعياد القومية عند الشعب الكلداني السرياني الآشوري.
إن الفنان حبيب موسى يعتبر في الوجدان الشعبي سفيرا وملكا للأغنية السريانية، ويمثل قامة وقيمة فنية مرموقة عند أبناء هذا الشعب في الوطن والمهجر، إضافة لما يحمله فنه وغناؤه من معاني وملامح وطنية أصيلة تمتد جذورها عميقا في تربة الوطن.
إن منع قسم الأمن السياسي في القامشلي للمطرب حبيب موسى من الغناء في وطنه سوريا، ولأبناء شعبه في القامشلي. بلا شك يعتبر سلوكا مدانا ويمثل خطوة غير مبررة وغير مقبولة، وتنطوي على الكثير من الاستفزاز وعدم مراعاة مشاعر شريحة كبيرة من محبي فن حبيب موسى والفن السرياني عموما ممن كانوا على موعد مع فنه الراقي في هذا الحفل، كما وأنها لاتصب في خدمة الوطن، بل على العكس تضر به وتسيء لسمعته.
لهذا فإننا نطالب الأجهزة الأمنية بالابتعاد عن مثل هذه الممارسات والكف عن التدخل في حياة الناس وخصوصياتهم ومصادرة حقهم حتى في الفرح والابتهاج.
سوريا 4 نيسان 2010م 6760 آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي