الرئيسية / اخبار اشورية / صلاة السلام من أجل العراق في مدينة حلب

صلاة السلام من أجل العراق في مدينة حلب

– جميل ديار بكرلي         

حلب(سوريا) – وكالات ++ بدعوة من مطرانية السريان الأرثوذكس في حلب، حضر إلى كاتدرائية مار أفرام السرياني، عدد كبير من المسيحيين العراقيين وأصدقائهم الحلبيين، وذلك للمشاركة في صلاة السلام من أجل العراق مساء يوم الاثنين 29/3/2010 تقدّمهم الأمين العام للمنتدى المسيحي العالمي Dr. Huibert van Beek، يرافقه الأب كابي هاشم، مع ممثلي السادة رؤساء الطوائف المسيحية في حلب، والإكليروس السرياني. ورفع الجميع الصلوات إلى الله من قلوب خاشعة مقرونة بالدموع، بمناسبة أسبوع الآلام، ليعمّ السلام والأمن في المنطقة وفلسطين بشكل عام، وفي العراق الجريح بشكل خاص، وأيضاً من أجل المسيحيين المهاجرين، والمُهجّرين، والمُقتلعين من ديارهم، الذين يمرّون في هذه الأيام بضيقاتٍ واضطراباتٍ عديدة وجمة، تهدد وجودهم وحضورهم في العراق، لا بل في كل الشرق.

رحب أولاً بالحضور الأستاذ رازق سرياني مدير مكتب العلاقات المسكونية في مطرانية السريان الأرثوذكس بحلب، وقاد المؤمنين في الصلاة الافتتاحية الأب داتيف ميكائليان، بعدها تم عرض لمجموعة من السلايدات وهي عبارة عن صور تعبّر عن حالة مسيحيي العراق منذ عام 2003 وحتى اليوم، من تفجير كنائس، ومراكز دينية، وقتل أبرياء بينهم : مطران الموصل للكلدان، وبعض الكهنة، والشمامسة، وعدد كبير من المؤمنين، أعدّ هذه السلايدات السيد نبهان أيوب.

وبعد قراءات من الكتاب المقدس، ألقى نيافة المطران يوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس، كلمةً عبّر فيها عن مشاعر الحزن والألم لما جرى ويجري على أرض العراق وقال: إن الصلاة تُرفَع هذا المساء لسببين : أولاً، لأن أسبوع الآلام يذكّرنا بآلام شعبنا في العراق، وكيف أنّه مصلوبٌ في هذه الأيام على خشبة العذابات. فنحن نصلي لكي يرفع الله عنهم هذه المحنة الكبيرة التي أصابتهم. وأمّا السبب الثاني، فهو التعبير الصادق لتضامننا مع المخلصين والغيارى من العراقيين وغيرهم، الذين يسعون من أجل إعادة الأمن والسلام إلى ربوع العراق.

وأضاف : إن بلاد الرافدين قدّمت في تاريخها الطويل والبعيد، أروع الصفحات في الحضارة وتعدد الثقافات والإثنيات، واليوم أبناء الرافدين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة المؤامرات التي حاكها ضدّ بلدهم وأبناء الشعب العراقي بكل فئاته ومكوّناته وشرائحه وأديانه ومذاهبه أعداء الحضارة والثقافة داخل وخارج العراق.

ثم قُدِّمت على نية العراق طلبات عدة، تلاها شباب وشابات عراقيون وكان الإكليروس والشعب يردد بصوتٍ واحد ثلاث مرات : يارب ارحم.

وعلى أنغام الموسيقى الحزينة، خرج الجميع إلى باحة الكاتدرائية، حيث أوقد نيافته شعلة السلام، ومنها أضيئت الشموع من قبل نيافته، والأمين العام للمنتدى المسيحي العالمي، والإكليروس المسيحي، وبعض الأفراد من العراقيين. وختم الاحتفال بالصلاة الربية.

 للمزيد من الصور

– الاثنين 29 أذار 2010م        

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …