بشرى سارة .. البرلمان السويدي يقر جرائم الابادة الجماعية بحق ابناء شعبنا (سيفو)

وحصل القرار على تأييد 131 برلماني مقابل 130 كانوا بالضد من القرار، اذ وقفت احزاب اليسار والبيئة والاشتراكي الديمقراطي بـ "قوة" مع القرار بينما عارضه بنفس "القوة" حزب المحافظين الحاكم.

فيما اوضحت الاحزاب الحاكمة الاخرى ( الشعب، الديمقراطي المسيحي، الوسط) انها مع الاعتراف بتلك الجرائم بدون الحاجة الى اصدار "قرار" بذلك، وأرجأت ذلك الى ان تلك مهمة يقوم بها المؤرخون ورجال القانون بالاضافة الى ان ذلك سيؤثر على انضمام تركيا الى دول الاتحاد الاوربي، الامر الذي تسعى اليه تركيا منذ سنوات عدة كما يؤثر على العلاقات التركية السويدية.

وقد نشط في تقديم المقترح عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يلماز كريمو وهو احد ابناء شعبنا، اذ دأب على التذكير بالمأسي التي تعرض لها شعبنا في تلك الحقبة الزمنية كما ساهم في تفعيل الموضع عدد اخر من البرلمانيين.

وعبر كريمو في حديثه لموقع "عنكاوا كوم" عن فرحته بالقرار، واصفاً اليوم بـ "التاريخي" وبأنه انتصار كبير لأبناء شعبنا وجاليتنا في السويد فيما شكر جميع الجهود التي ساندت ودعمت تقديمه القرار والتصويت عليه.

وقال كريمو ان البرلمان السويدي هو اول برلماني اوربي، عالمي يقرّ بالقرار، مضمناً اياه الكلدان السريان الاشوريين والارمن والبونتيين، اذ تم الاعتراف بتلك الجرائم سابقا في فرنسا والولايات المتحدة لكن فقط بأسم الارمن.

وأرجأ كريمو سبب نجاح البرلمان في اقرار القرار هذه المرة الى التأييد الجماعي الذي خرج به في الكونفرنس الاخير الذي عقده الحزب الاشتراكي الديمقراطي بالاضافة الى تاثير الناشطين في تفعيل الامر على عدد من اعضاء الاحزاب السويدية الاخرى، المناصرين لقضايا شعبنا.

ومن النواب المؤيدين الذين تحدثوا بحماسة عن الموضوع بالاضافة الى كريمو، كولان آوجي عن حزب الشعب وكارينا هيك عن الحزب الديمقراطي المسيحيي رغم ان حزبيهما صوت بالضد من القرار، هانس لنندى وامينة كاكه باوي عن حزب اليسار، وبابادوبولس عن الحزب الاشتراكي بالاضافة الى مهمد كابلان عن حزب البيئة.