الموصل- وكالات++ أكد مصدر مطلع في الموصل نزوح عشرات العوائل المسيحية من المدينة الى قضاء تلكيف، بعد أنباء مقتل عائلة القس مازن ايشوع من قبل مجهولين, فيما ذكرت الدائرة الإعلامية لمحافظة نينوى ان محافظ نينوى اثيل النجيفي تباحث مع مدير عام شرطة محافظة نينوى موضوع عمليات استهداف المسيحيين مع اقتراب موعد الانتخابات، ووصف النجيفي مقتل أبناء العائلة المسيحية بـ "الجريمة البشعة".
وأشار النجيفي الى ان الأجهزة الأمنية وخصوصا جهاز الشرطة استنفرت للوصول الى نتائج مهمة في التحقيق. وشدد على ان "الحكومة المحلية التي يمثلها ستبذل ما بوسعها لحفظ امن البلاد وحفظ امن كل الطوائف والأديان والقوميات". وأتهم النجيفي في رسالة مفتوحة قيادة عمليات نينوى بعدم التعامل مع ملف المسيحيين بالقدر الكافي، مشيراً الى ان حفظ الأمن في المحافظة من مسؤوليتها. رامياً مسؤولية تداعي الامن في الموصل على قيادة عمليات نينوى وتهاونها حسب وصفه.
كما أشار الى إهمال الملف الأمني من قبل الأجهزة الاستخبارية العاملة في محافظة نينوى والتي اتهمها بانها "تهتم بالسياسة، وتهتم بأجندات الأحزاب، وتعمل بعيدة عن اختصاصها". كما اتهم الجهات العسكرية بـ "لصق اللافتات وتمزيق اللافتات المعارضة، تاركة الوضع الامني في هذه المدينة".
كما طالب النجيفي قيادة العمليات أن تولي هذا الامر جدية كبيرة، واتخاذ إجراءات مناسبة، وتبليغ الحكومة المحلية بالخطة الأمنية التي أعدتها لحفظ امن المسيحيين في هذه الفترة الحرجة. وكان مطران الموصل جرجس القس موسى قد طالب بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف ما أسماه "المجازر ضد المسيحيين". وطالب من "السلطات أن تتحمل المسؤولية كاملة للحفاظ على الوجود المسيحي في الموصل".
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان ان الهجمات الاخيرة قد تكون وراءها دوافع سياسية قبل الانتخابات التي تجرى في السابع من مارس اذار المقبل. وكانت المنظمة حذرت من قبل بشكل متكرر من ان النزاعات الكردية العربية تضع الأقليات في العراق في وضع محفوف بالمخاطر.
وقال جو ستورك نائب مدير شؤون الشرق الاوسط في المنظمة "ينبغي للسلطات العراقية التحرك الان لمنع انتشار حملة العنف ضد المسيحيين مرة اخرى". واغتال مسلحون مجهولون ثلاثة مسيحيين من عائلة واحدة، بعد هجومهم على منزل عائلة مسيحية في حي الصحة شرق مدينة الموصل.