الرئيسية / اخبار اشورية / كلمة فرع سوريا للمنظمة الآثورية الديمقراطية في مهرجان رجالات الأمة الأشورية

كلمة فرع سوريا للمنظمة الآثورية الديمقراطية في مهرجان رجالات الأمة الأشورية

بيث زالين(سوريا)- مطاكستا++ إن الأمة التي لا تحترم وتضع التقدير اللائق لمناضليها ومفكريها ورموزها لا تستحق الحياة. وإن الإنسان مهما تكن درجته العلمية والفكرية والأوسمة التي نالها لا يحترم نفسه ولا يحترم جهود وتضحيات الشرفاء من اجل الحرية والكرامة وينظر إليها ويقيسها من منظار شخصي وضيق ولا يعطيها حقها هو غير جدير بهذه الأحقية وهذه الثقة. إن الاعتراف بالحقوق والواجبات المستحقة للشعوب عبر مواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان هي ضمانة حقيقية لها يكرسها رجال نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق أمتهم وشعبهم ضمن أطر التضحية ونكران الذات وهؤلاء هم فخر الشعوب وفخر الحرية. ولنعلم بان العمل في حياة الشعوب والنضال من اجل إزالة الظلم وإرساء حقوق الإنسان وحقوق الأقليات والاثنيات هو هدف وليس غاية بمعنى انه احتجاج عملي على الظلم وقتل الحريات وليس استثمار منفعي وإلا فما الفرق بين المناضل والتاجر.

ايها الحفل الكريم
نقف اليوم في الخامس من شباط إمام اعلام ورجال كبار رسموا الطريق ووهبوا ذاتهم وشخصهم وقلمهم فداءً لشعبهم وأمتهم. رجال أنجبتهم الأمة الأشورية عبر تاريخها الطويل في شتى ميادين الحياة العلمية والفكرية والسياسية. حيث ساهم قسم منهم بإعلاء الهدف القومي فوق كل المسميات مضحياً بنفسه فداء لأبناء شعبه وقوميته وإعلاء ملف القضية الأشورية في المحافل الدولية أمثال البطريرك مار شمعون بنيامين وفريدون اتورايا وأغا بطرس وغيرهم. وساهم قسم آخر بزرع بذور الوعي القومي لدى مختلف طبقات شعبنا وذلك بدعوتهم الى الوحدة القومية ونبذ الطائفية والاستعلاء على ذواتهم ونكرانها لرفع الشأن القومي لأبناء جلدتهم أمثال فريد نزهة و الملفان نعوم فائق. عمل هؤلاء جميعهم متكاتفين وفي أزمنة مختلفة حيث كانوا السباقين في إصدار الصحف والمجلات ونقل الكتب من والى اللغة السريانية لتعريف الشعوب الأخرى بقضايا شعبنا بكل انتماءاته الدينية والسياسية. ورجال عملوا على تغير الخارطة المتعارف عليها في الايديولوجيات السياسية والفكرية بنهجهم النضالي الميداني والسياسي في تلك الفترة رغم كل الظروف والاضطهاد التي كان يعيشها هؤلاء الرجال في مناطق تواجدهم. ونتج عن عمل هؤلاء الرجال اتجاه العناصر الشابة لتأسيس جمعيات وأندية ثقافية وتنظيمات سياسية تحمل أهداف ومبادئ ومعتقدات ثقافية ومنهجية لضمان حماية وجود شعبنا الأشورية السرياني الكلداني من الضياع والانصهار في بوتقة المجتمعات المتنوعة وإبراز هويته كشعب اصيل من شعوب منطقة ما بين النهرين.

ايها الحفل الكريم
هذه تجارب قليلة من تجارب رجال كبار اعطوا بكل صدق لشعبهم ناكرين ذاتهم نضعهم امام اعيننا نبراس نحتذي بهم ونستثمر تجاربهم لمستقبل قادم بهدف ايصال قضيتنا ومشاريعنا القومية لأعلى المستويات الوطنية والدولية متآخين بطروحاتنا مع الشعوب التي نتعايش معها يداً بيد وبسلم ووطنية هي شعار نرفعه لبناء الوطن لكل نسيجه وطيفه. نختم كلمتنا بمقولة مشهورة للبطريرك مار شمعون بنيامين عندما ساوموه بين حياة اخيه وقضية شعبه حيث قال " لقد عُهد إليّ بأمر شعبي وهو كثير العدد فهل استطيع أن أخون الأمانة في سبيل إنقاذ شخص واحد وإن كان أخي " لتكون هدية ورمزاً ودرساً وعبرة لنا وللأجيال القادمة التي ستكمل المشوار وتحمل قضية شعبنا من بعدنا.

و شكر لاستماعكم

– سوريا 5 شباط 2010م 6759 آ     

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …