المنظمة الآثورية الديمقراطية تدين أعمال قتل وتهجير المسيحيين في العراق

بيث زالين(سوريا)- مطاكستا++ ارتفعت في الآونة الأخيرة وتيرة الهجرة والنزوح لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري والمسيحيين عموما من مدينة الموصل، وذلك إثر تزايد إعمال الاعتداء والقتل اليومي التي ترتكبها قوى إرهابية ظلامية، تنفذ أجندات سياسية تهدف إلى إفراغ الموصل من أحد مكوناتها التاريخية الأصيلة، ومصادرة حقها في المشاركة السياسية والوطنية إمعانا في المزيد من الإقصاء والتهميش.

وقد حصدت الهجمات الإرهابية في الأشهر الأخيرة أرواح العشرات من المواطنين الأبرياء من أبناء شعبنا امتدت إليهم يد الغدر وهم في الجامعات والمتاجر والبيوت وذلك أمام أنظار الأجهزة الأمنية وصمتها إن لم نقل تواطئها، وفي ظل عجز السلطات المحلية وعدم اكتراث السلطة المركزية بهذه المأساة المتفاقمة للمسيحيين. إننا في المنظمة الآثورية الديمقراطية في الوقت الذي ندين فيه وبشدة كل أعمال العنف والإرهاب الموجهة ضد أبناء الشعب العراقي عامة وإلى أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري وكافة المسيحيين وباقي أبناء الأقليات بشكل خاص.

فإننا نطالب السلطات المحلية في الموصل والحكومة العراقية بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية في تأمين الحماية الكافية للمواطنين المسيحيين في المدينة وصون ممتلكاتهم من الاعتداء، والعمل على كشف القتلة والمجرمين وملاحقة المجموعات الإرهابية التي استباحت المدينة واستباحت معها الأرواح والممتلكات، وتقديم كل من شارك أو حرض على قتل المسيحيين إلى المحاكمة لينال جزاءه العادل.

وإزاء هذه الهجمة الوحشية التي تطال شعبنا في العراق والتي تستهدف وجوده القومي والديني والحضاري فإننا ندعو جميع أحزاب ومؤسسات وكنائس شعبنا في العراق والعالم إلى تجاوز انقساماتها وتناسي خلافاتها والمبادرة وبدون توان وتأخير إلى التوحد والتعاون مع جميع الشرفاء والخيرين في العراق والعالم من أجل كشف وفضح الجهات التي تقف وراءها، وكذلك الضغط من أجل إيقاف مسلسل القتل والاضطهاد والتهجير الذي يطال شعبنا والسعي لتوفير الحماية الكافية له لكي يستمر بأداء دوره ورسالته الحضارية والإنسانية في أجواء حرة وآمنة إلى جانب جميع أبناء العراق.

– سوريا 18 شباط 2009م 6759 آ

المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب السياسي