نينوى- أصوت العراق++ قال محافظ نينوى، الاثنين، إن الشيعة الشبك والمسيحيين يتعايشون بأخوة وسلام في كثير من مناطق المحافظة ومنها برطلة، محذرا من وجود طرف ثالث يسعى لإثارة الفتنة بين أبناء في الناحية من خلال التطاول على الشعائر والاحتفالات الدينية للجانبين، بحسب مصدر إعلامي في المحافظة.
وأضاف المصدر لوكالة (أصوات العراق) أن أثيل النجيفي “التقى اليوم (الاثنين) بعدد من الشخصيات المسيحية والشبكية كل على انفراد لمتابعة التطورات التي حدثت بين عدد من مواطني الطائفتين في برطلة شرقي الموصل قبل أيام”، مشيرا إلى أن النجيفي “ذكر الطرفين بتعايشهما بأخوة وأمن وسلام في كثير من مناطق محافظة نينوى ومنها ناحية برطلة على مدى عقود”.
وأفاد النجيفي كما ذكر المصدر أن هناك جهة ثالثة “أرادت إثارة الفتنة والبغضاء في ناحية برطلة خلال المراسيم والاحتفالات الدينية للمسلمين والمسيحيين”، مبينا أن الحكومة المحلية “ستحاسب وفقا للقانون أي شخص أو جهة تثبت قيامها بأعمال مسيئة تثير حفيظة أي طرف”، دون الكشف عن طبيعة الطرف الثالث.
ودعا المحافظ بحسب المصدر إلى “معرفة الفاعل وقبلها وهو الأهم العمل على إحكام العقل وتهدئة النفوس”. وأوضح المصدر أن النجيفي “سعى من خلال اللقاء إلى الوقوف على أسباب المشكلة التي وقعت من خلال تواصل الشخصيات الدينية مع أبنائهم ومجتمعهم وبالتالي حل نهائي لما حدث في ناحية برطلة”.
وشهدت ناحية برطلة الجمعة الماضية (25/12/2009) اشتباكات بالحجارة والأسلحة النارية بين عدد من أبناء الشبك والمسحيين على خلفية اتهام متبادل بين الطرفين بالتطاول على الرموز الدينية للطرف الآخر خلال احتفال المسيحيين بعيد الميلاد، وقبل يومين من مراسم عاشوراء.
وكان مصدر أمني قال لوكالة (أصوات العراق) في وقت سابق إن مجموعة من الشبك هاجموا بالحجارة إحدى الكنائس في الناحية بحجة أن المسيحيين قاموا بتمزيق إحدى صور المراجع الدينية المعلقة في الناحية خلال تعليق لافتات وزينة أعياد من قبل المسيحيين الأمر الذي نفاه المسيحيون وقالوا إن الغاية من ذلك بث الفتنة.