تأكيدات بحصول لقاء قريب بين شخصيتين مؤثرتين بين أوساط شعبنا في العراق
بيث زالين (سوريا)- مطاكستا++ فور وصوله إلى سوريا قادما من العراق ..التقى أمس الاثنين مندوب المكتب الإعلامي مع الرفيق كبرئيل موشي مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، وعضو الوفد الذي زار العراق مؤخراً. وسأله عن الغاية من هذه الجولة فأجاب قائلا: إن الجولة كانت مقررة سابقا وكنا نزمع القيام بها بعد الانتخابات البرلمانية العراقية، لكن مع تلقي المنظمة الدعوة لحضور المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وتأجيل الانتخابات لأكثر من شهر ارتأت القيادة تقديم الموعد وذلك من أجل المشاركة في افتتاح المؤتمر الثاني للمجلس الشعبي، إضافة إلى إجراء لقاءات ومباحثات مع كافة أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق وذلك بهدف تعزيز العلاقات الثنائية مابين المنظمة وهذه الأحزاب وأيضا استكمالا للمبادرة التي قامت بها المنظمة في العام الماضي والرامية إلى التقريب بين قوى ومؤسسات شعبنا، وصولا إلى تحقيق التوافق والتفاهم حول الأهداف والمطالب القومية وتفعيل آليات العمل المشترك.
وعن سبب المشاركة في مؤتمر المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري في هذه المرحلة التي تشهد تجاذبا بين العديد من الأطراف في الساحة العراقية أجاب: شارك وفد المنظمة في حفل الافتتاح كضيف، وتابع بعض المناقشات حول بعض المحاور الهامة التي طرحت في المؤتمر، والتقى العديد من مندوبي المؤتمر من الداخل والخارج، وأكد أنه كان من الطبيعي تلبية الدعوة لأن المنظمة تحتفظ بعلاقات إيجابية وطيبة مع قيادة المجلس الشعبي وراعيه الأستاذ سركيس أغاجان وتسعى إلى تطوير هذه العلاقات دائما ، ليس مع المجلس الشعبي فقط (على أهمية الدور الذي ينهض به) ، وإنما مع كافة قوى ومؤسسات شعبنا في العراق وعندما تتلقى المنظمة دعوات مماثلة للمشاركة في مؤتمرات وأنشطة الأحزاب والقوى الأخرى العاملة في العراق، فإنها لن تتأخر عن تلبية مثل هذه الدعوات.
وهذه المشاركة أو العلاقة لا تتناقض أو تتعارض مع علاقة المنظمة بأطراف أخرى كزوعا على سبيل المثال التي يربطنا بها ميثاق عمل مشترك كما يسعى البعض لتصوير ذلك، وإنما على العكس نرى أن العلاقات الإيجابية للمنظمة مع أحزاب ومؤسسات شعبنا في العراق وكذلك في دول المهجر (وبالرغم من وجود بعض التباينات والاختلافات أحيانا مع بعض القوى) يكتسب أهمية كبيرة في هذه المرحلة ويشكل رصيدا لحركتنا القومية عموما، ويصب في خدمة التقارب بين أطراف حركتنا القومية في العراق على مختلف تسمياتها الكلدانية السريانية الآشورية.
ولدى سؤاله عن نسبة النجاح التي حققها الوفد في هذه الزيارة أجاب قائلا: على صعيد تعزيز العلاقات الثنائية يمكنني القول أن الوفد(الذي ضم الرفاق يونان شليمون طليا مسؤول اللجنة المركزية وسعيد يلدز مسؤول فرع السويد) حقق نجاحا كبيرا. كما أن الوفد التقى مع قيادات الأحزاب والمؤسسات إضافة إلى العديد من الشخصيات الهامة والمؤثرة في ساحتنا القومية ولمسنا وجود رغبة عارمة لدى الجميع على وحدة الصف، وضرورة إطلاق حوار ثنائي ومتعدد في هذه المرحلة التي تتطلب من الجميع تقديم التنازلات من أجل تحديد الأولويات ورسم التوجهات بشكل مشترك، وبما يخدم المصلحة القومية لشعبنا ويضمن حقوقه في العراق.
كما تلقى الوفد وعودا إيجابية ومشجعة عن العزم لحصول لقاء قريب وهام بين شخصيتين فاعلتين ومؤثرتين من قيادات شعبنا في العراق، وتبعاُ للوعود المقطوعة والتأكيدات المعطاة لنا نعتقد بأن هذا اللقاء سيتم قريبا وفي حال حصوله فإنه سيكون بمثابة الهدية لشعبنا بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة بسبب تعطش شعبنا للتوافق والتفاهم بين أحزابه وقياداته ورغبته بوضع حد للانقسامات والصراعات التي استنزفت جهود وطاقات الجميع.
من ناحية أخرى فإن الوفد أكد للجميع استمرار المنظمة ببذل مساعيها ومحاولاتها من أجل تحقيق التقارب بين أحزاب ومؤسسات شعبنا ولن توفر أي جهد في هذا المجال.
– سوريا 14/12/2009
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي