أنقرة / باريس- الحياة++ أثارت الاستنابات قضائية السورية بحق عدد من الشخصيات الللبنانية بناء لدعوى اللواء الركن المتقاعد جميل السيد ضد من سماهم "شهود زور" في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، اهتماما دوليا ركز على معرفة إصدار القضاء السوري، هذه الاستنابات من خلال قاضي التحقيق الأول في دمشق، وانعكاساتها على زيارة رئيس الحكومة اللبنانية المرتقبة الى سوريا.
وذكرت صحيفة "الحياة" أن "القيادة التركية تحركت باتجاه القيادة السورية على قاعدة ان الخطوة الصادرة عن القضاء السوري لا تخدم تنقية الأجواء تحضيراً لزيارة الحريري لدمشق ولا الجهود الرامية الى فتح صفحة جديدة بين الأخير والرئيس السوري بشار الأسد. ولفتت الصحيفة الى انه كان لباريس دور في هذه الاتصالات، إضافة الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وأطراف لبنانيين آخرين تربطهم صداقة وطيدة بالقيادة السورية.
ولاحظت الصحيفة "أن الأجوبة السورية على الاستنابات الصادرة عن قاضي التحقيق الأول في دمشق جاءت متضاربة، في ضوء ما يؤكده بعض حلفاء سورية في لبنان من ان القضاء السوري مستقل وأن لا علاقة للقيادة السورية بهذه الخطوة التي لن تسحب من التداول كما أشيع اخيراً، وبالتالي لن تؤثر على التحضيرات الجارية لاستقبال الحريري في دمشق، في مقابل رأي آخر يقول ان القيادة السورية ستعالج هذه المسألة في الوقت المناسب، في إشارة الى احتمال سحبها والتعامل معها وكأنها لم تكن".
وفي هذا السياق، استبعدت الجهات العربية والمحلية المواكبة لزيارة الحريري المرتقبة لدمشق في حال إصرار القضاء السوري عليها، أن تدرج هذه المسألة بالذات على جدول أعمال المحادثات التي سيجريها مع كبار المسؤولين السوريين.