الرئيسية / أخبار سوريا / الشرع يجدد رفض بلاده استبدال الوسيط التركي في عملية السلام
فاروق الشرع

الشرع يجدد رفض بلاده استبدال الوسيط التركي في عملية السلام

دمشق- وكالات++ جدد نائب الرئيس السوري فاروق الشرع رفض بلاده التخلي عن تركيا كوسيط لأي مفاوضات غير مباشرة محتملة بين سورية وإسرائيل، كما استبعد استبدالها بأي وسيط آخر.

وخلال عرض سياسي خلال اجتماعات اليوم الأربعاء أمام المؤتمر التاسع لقيادات فروع الجبهة الوطنية التقدمية والقيادات السياسية لأحزاب الجبهة الحاكمة في سورية، أعرب الشرع عن ارتياحه "للأجواء العامة التي ينعقد فيها الاجتماع هذا العام"، واعتبرها "أفضل بكثير من الأجواء التي سادت خلال انعقاد المؤتمر في السنوات السابقة"، وأعاد ذلك إلى "الروح المعنوية التي تحلى بها الشعب السوري، حيث حافظ على تمسكه بهوية أمته العربية غير آبه بالخاسرين"، وقال إن "قائد الوطن (الرئيس السوري بشار الأسد) كان وفياً وصادقاً مع شعبه والذي أكّد أكثر من مرة منذ عام 2003 بأن الرهان على المقاومة ليس خاسراً وأن المشروع الأمريكي الإسرائيلي في المنطقة لن يُكتب له النجاح لأنه اعتمد على الحصار وشن الحروب".

وأشاد الشرع بـ"ما حققته العلاقات السورية التركية من نتائج إيجابية، وكذلك العلاقات السورية الإيرانية"، وجدد "رفض سورية لاستبدال الوساطة التركية بأي وساطة أخرى من أجل عملية السلام".
وكانت علاقات سورية بكل من تركيا وإيران مرت خلال السنوات الخمس الأخيرة بمرحلة من الازدهار والتطور الكبيرين على كافة الأصعدة، وخاصة سياسياً واقتصادياً، وباتت سورية تعتبر كل من هاتين الدولتين شريكاً استراتيجياً لها.

واستبعد نائب الرئيس السوري أن "تقوم إسرائيل بأي عمل عسكري ضد إيران" وقال إن "إسرائيل لوحدها لا تستطيع أن تهاجم إيران لأسباب كثيرة وفي مقدمتها الأسباب الفنية"، وأعرب عن "اعتقاده أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لا تريد ذلك في هذه المرحلة"، مشيراً إلى أنها "تضغط على إسرائيل لتلجم هذه النزعة لديها"، كما أعرب عن ارتياحه لـ"تطور الأوضاع في لبنان وتشكيل الحكومة اللبنانية، واعتبر أن ذلك سيؤدي إلى تحسن في العلاقات السورية اللبنانية" حسب قوله

وحول موقف سورية من الإدارة الأمريكية قال إنه "يجب أن لا نبني آمالاً كبيرة على الإدارة الأمريكية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، وشدد على أن "المسؤولية تقع على عاتق العرب جميعاً أولاً وأخيراً"، ودعا لأن "يكون التحرير الحقيقي من أولويات العرب ويجب أن يكون كذلك منذ ستين عاماً".

وتأمل سورية أن تقبل الولايات المتحدة أن تكون راعية للسلام بين سورية وإسرائيل، وترفض الدخول في أي مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون تبني أمريكا لهذه المفاوضات، وتأمل أن يؤدي قبول الإدارة الأمريكية دور الراعي إلى تحسن علاقاتها مع سورية وإلغاء العقوبات المفروضة عليها. ويشار إلى أن مؤتمر أحزاب الجبهة يُنهي أعماله اليوم بعد أن تناول ليومين بالبحث الأوضاع الاقتصادية والحزبية والسياسية في البلاد.

وتتألف الجبهة الوطنية الحاكمة من 9 أحزاب فضلاً عن حزب البعث الحاكم، وهي جميعها مؤتلفة مع البعث، وهي الحزب الشيوعي بشقيه (الفيصل) و(بكداش)، حزب الوحدويين الاشتراكيين، حركة الاشتراكيين العرب، حزب العهد الجديد، حزب الاتحاد الاشتراكي العربي، حزب الاتحاد العربي الديمقراطي، والحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي، والحزب السوري القومي الاجتماعي.

– 9 كانون الأول 2009

شاهد أيضاً

الانتخابات السورية هروب من الحل السياسي – مقال للرفيق عبد الأحد اسطيفو على موقع تلفزيون سوريا

14-07-2024 في خضم دوامة العنف الخطيرة واستمرار التدهور الاقتصادي وتردي الوضع الإنساني وكل تداعيات التصعيد …