استراليا- AUA++ ورد في نشرة اخبار راديو SBS مساء الجمعة 4 كانون الاول 2009 بان الاحداث تصاعدت حول النصب التذكاري المقترح إقامته في إحدى ضواحي مدينة سدني لتصل الى المستوى الدبلوماسي بعد اقترح هرمز شاهين مسؤول الاتحاد الاشوري العالمي في أستراليا تشييد نصب تذكاري يوضع على الأراضي العامة، مذكراً بضحايا الإبادة الجماعية الآشورية.
وخلال مقابلة لمراسل ال SBS اجريت مع شاهين قال "إن شعبنا بحاجة الى المصالحة، وانه يتوجه الى الحكومة التركية ان تعترف بالخطأ الذي اقترفته ضده لان معنى عدم اعترافها بذلك هو ان الاشوريين معرضون لعمليات إبادة جماعية أخرى كما يحدث الآن في العراق، والعملية الأخيرة هي تكرار لمجزرة سميلي في عام 1933". من جهته، نفى القنصل العام التركي في سيدني رينان سيكراوغلو وجود اية ابادة جماعية ضد الآشوريين رغم اقراره بأنه كانت هناك مآسي في كلا الجانبين في الحرب خلال السنوات الاخيرة من الامبراطورية العثمانية الا انه ذهب الى أبعد من ذلك بالقول انه سيتصل بمجلس فيرفيلد البلدي لتقديم اعتراض على النصب الآشوري المقترح.
وقال Sekeroglu خلال مقابلة مع راديو ال SBS "أخشى أن مقترحات مثل هذه ستؤتي ثمارها فيما بعد، حيث انها سوف تخلق مناخا من العداء، وأنها سوف تتناقض أيضا مع طبيعة العلاقات التاريخية الودية بين تركيا واستراليا". وكان ناطق باسم مجلس فيرفيلد قد ذكر بانهم يدرسون الامرمن جميع الزوايا قبل اتخاذ قرار بشأن النصب والذي يمثل يدا تمسك بالكرة الأرضية بأرتفاع 4.5 مترا. ومن المؤمل ان يقرر مجلس فيرفيلد البلدي في 15 كانون الأول 2009 فيما إذا كان سيسمح بتشييد هذا النصب ام لا.
في السياق ذاته، دعا شاهين من خلال المقابلة جميع الشعوب المحبة للحرية، لدعم الطلب المقدم من الاتحاد الآشوري العالمي في مدينة فيرفيلد وقال " لا يمكن إنكار حقيقة أن أكثر من 750،000 من الآشوريين المسيحيين فقدوا حياتهم في هذه الابادة الجماعية. وشملت الإبادة الأرمن واليونانيين والآشوريين والتي كانت جزءا من سياسة تركيا للقضاء على الأقليات المسيحية". ان الجهود الرامية إلى تشجيع تركيا لمواجهة هذا الواقع التاريخي سوف يساعد على التحرك قدما في عملية التحول الديمقراطي في ذلك البلد، وسوف تساعد كذلك على ضمان أن تدرك تركيا التزاماتها لحماية حقوق الإنسان وحقوق الأقليات كافة ومنع أي ابادة جماعية في المستقبل.
– 4 كانون الأول 2009
الاتحاد الاشوري العالمي – فرع استراليا