الوطن ينزف ويتألم والأرض تصرخ وأعاصير بشرية تضرب بلاد الرافدين …!!!
أين أنت يا نخلة شامخة زرعتها أياد أيادي جدي مع أساطير العشق، حقأ تلوثت ثمارك…؟؟؟
أين أنت يا أسماك الدجلة والفرات وروافدهما، أما اخترعوا لك فيروس كي يبيدونك أكثر مما أبادوك…؟؟؟
كيف حالك يا جنة الدنيا يا تربتي الخصبة هل أكرموك بمئات الأطنان من النفايات المشعة لترسل لنا الموت…؟؟؟ما حالكم يا عصافير بيوتنا يا سنون ويا فراشات ربيعنا متى ستتراكض ثانية خلفكم أطفالنا…؟؟؟ما بالكم يا جبالنا وأنهارنا مهما حاولتم صد أعدائكم فلم تفلحوا هذه المرة لأنهم تغلغلوا ما بيننا ولوثوا أفكارنا…؟؟؟أين أنت يا خيراتنا يا ثرواتنا يا كنوز أجدادنا يا شرقنا وغربنا شمالنا وجنوبنا يا وحدة صفوفنا…؟؟؟الله يا الله على أطفالنا على أجيالنا قتلوا طفولتها، سرقوا براءتهم وشوهوهم بأرحامهم، ومزقوهم بأحضان أمهاتنا …!!!أين أنتم يا جبابرة الرافدين كلكاميش وسركون وحمورابي وأشور وسنحريب ونبوخذ نصر و…عودوا لتشاهدوا ماذا حل بأحفادكم لتنصروهم …؟؟؟ أحقاً هكذا ستتركون مصير أحفادكم، مصير ترابكم الذي رويتموه بدمائكم، مصير ثروتكم وأساطيركم التي حفرتموها في أرواحنا، منذ ألاف السنين وظلت محفورة ومحفوظة بضمائر الأمم، والشعوب …؟؟؟
أجل هذه هي أغنية اليوم التي فقدت جمالها وشاعريتها وتلونت بالسواد كلماتها ومعطياتها، لإننا فقدنا أغلب الوطنيين بشعروهم وبافتخارهم بوطنهم وبوطنيتهم، ممن كانوا يفكرون بمصير الوطن والأجيال القادمة ويخططون للمشاريع الوطنية التي ترفع من شأن الوطن والمواطن، ليس كما لدينا اليوم وفي هذه المرحلة الحرجة التي نعيشها، فبغداد سقطت وجنوبنا أحتل وشمالنا أغتصب وشرقنا وغربنا تشتتا والمفكرون والأكاديميون اغتيلوا وهجروا، والوطن تمزق والمواطنة تشتت وتشكلت على أهواء القوى المهيمنة بدرجات متفاوتة، ذلك أن عديمي المسؤولية يخططون ويتسابقون لضرب وتدمير الروح الوطنية، والبنية التحتية والوحدة الوطنية.
لهذا اجزم بان هناك الكثير من أولائك الادياك الهجينة التي تصرخ ليلاً نهاراً من فوق المنصات وفي الصحف وعبر الفضائيات باسم الأحزاب والكتلة البرنوهاتية البرلمانية المزيفة والموالية لكل القوة الإقليمية التي على الساحة العراقية، وتتلاعب بمصيرنا بمهارة فائقة، والكل يتباه بذكائه السياسي وباديولوجياته السلطوية الشمولية في تدمير العراق وتضليل العراقيين، فهم يزرعون المفخخات والمتفجرات ونحن نحصد جثثنا ونصفق لهم من بؤسنا ومعاناتنا وحالنا التي يرثى لها، وما زال بعضنا ينتظر منهم خيراً ….!!!!
فهذه الأحزاب وهذه الكتلة التي اتفقت على نحرنا دون اعتراض، هذه الأحزاب والكتل التي لا تتفق على أي قانون يصدر لخدمة الوطن والمواطن، بل هم على أتفاق مباشرة على كل القرارات المستوردة التي تخدم مصالحهم الحزبية والفئوية والقومية الزائفة التابعة، وأيضاً تتناحر فيما بينها أحياناً على ثرواتنا وحصصهم من جثثنا، ليتقاسموا أرباحهم من أعضائنا التي تباع بأرخص الأثمان في الأسواق العالمية، فهؤلاء ولاءهم للغير فكيف نطالبهم أن يكونوا وطنيين وهم لا يهمهم أمر العراق بشيء، وليس لهم أي مشروع وطني كما يقال بل لديهم مدمرات توطينية ومشاريع احتيالية لتدمير وتفتيت العراق، تحت اسم المشروع الوطني، وعلى ما يبدو تركوا المشروع بلا وطن…!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟
فهؤلاء الهمجية دمروا الوطن من أجل إشباع ذاتهم المريضة والمهووسة بالكره والانتقام من بني جلدتهم فهم ليسوا إلا وحوش بصورة بشر، لهذا لا يحتكمون إلا لقانون الغاب ولا يديرون عجلة عقولهم لأنهم فقدوا ذاكرتهم بحادث طالما خططوا له، وانتظروا حدوثه، فعندما تلاقوا بمن كان يخطط لهم غمرتهم السعادة التي تسببت بفقدان ذاكرتهم، منذ أن أدركوا بأنهم أصبحوا من يديرون عجلة عضلاتهم وهمجيتهم بسلطتهم التي أكرموهم بها أولياءأمرهم… وبني صهيون… وبني فار …. وبني … وبني ….. وبني ….
ألا ترفع رأسك يا عرا ق، ألا تنفضوا هذا الغبار عن قاماتكم أيتها العراقيات وأيهاالعراقيون، كما حل بأجدادكم يوماً في زمن أكاد وفي أحدى المعارك عندما هزم الجيش، وأنتن الأمهات من حملن السلاح وقاومن الأعداء بكل شجاعة وببسالة فائقة، ومن وقتها سميتم ( أما زينا… أي أمهات السلاح ) وفي رحيل بعضكن الى المغرب العربي ومع مرور الزمن وتحت تأثير الحضارات والأقوام ولهجاتهم فاليوم تسمون ( الأما زيغ … أي الاما زينا …. يا أمهات السلاح ) فهذا أملنا فيكم يا أمهاتنا وآبائنا وأولادنا، ثوروا بوجه كل من شوه صورتكم وقتل كبريائكم وأغتصب بلادكم لان ما زالت دماء أجدادكم تجري في عروقكم لأنهم من أخترع الأبجدية وكتب الملاحم والأساطير وهم أهل العلم والمعرفة وأول من أخترع العجلة لهذا نحن أدرى من غيرنا أن ندير عجلة الزمن وحان وقتها والنصر أت لا محال .