أستكهولم (السويد) – أدو أورغ ++ أقدم مجهولون مغرضون في الآونة الأخيرة على تصميم صفحة على موقع فيسبوك باسم (Osama Adwar Mosa ) ، نشروا من خلالها مجموعة من التعليقات والصور المفبركة التي لا تمت إلى وطنيتي وآشوريتي ومبادئي في العمل الصحافي والحقوقي بأية صلة.
كما ونشروا مجموعة من الإشاعات من قبيل أنني "عائد الى سوريا في الأول من نيسان" وأنني "بصدد التحضير لانتفاضة" وأن السلطات السورية "اعتقلت الأديب أدور موسى" ، وغيرها من الأكاذيب التي تستهدف سلامتي وسلامة عائلتي المقيمة في سوريا.
عليه فإني أؤكد مايلي:
أولا: إن صفحتي الرسمية على موقع الفيسبوك هي (Osama Edwar Mousa ) وهي معروفة للجميع حيث أتواصل عبرها مع أكثر من 1500 صديق منذ عام، وليس كما أوردها هؤلاء (لاحظوا الاختلاف في الأحرف)، وأنا مسؤول عن كل ما ينشر عليها فقط، مع ضرورة لفت الانتباه إلى أن مشتركي الفيسبوك يستطيعون تبادل الصور عبر عملية ( Tag). وبالتالي فإن ظهور التعليقات أو الصور التشاركية على صفحتي أو على أي صفحة لا يعني بالضرورة أنها تعبر عن رأي صاحب الصفحة و هذه حقيقة يعرفها أبسط مستخدمي الفيسبوك.
ثانيا: إن ما يقوم به بعض المنافقين من مدعي الوطنية من فبركة للصور والأخبار و الإشاعات إنما يسيء إلى سمعة الدولة السورية التي تحرص على سلامة وأمن مواطنيها وتحفظ كراماتهم، و تتيح لهم حق التعبير عن أرائهم بحرية وفق ما يضمنه الدستور السوري. ويجب أن يعلم هؤلاء أن ما يقومون به من تزوير وتلفيق وتهديد وإساءة لسمعة الدولة في الخارج هو مخالفة قانونية تستوجب العقوبة الشديدة.
ثالثا: لقد عملت مراسلا صحفيا و ناشطا حقوقيا وسياسيا في الفترة الممتدة من العام 1998 حتى مطلع العام 2010 في سوريا، لم يتعرض خلالها أي من أفراد عائلتي إلى أي نوع من المضاياقات الأمنية وغير الأمنية. و هذا يعني أن في سوريا مساحة معقولة من حرية التعبير. لا بل على العكس من ذلك فإن والداي مدرسان متقاعدان يحظيان بالكثير من الأحترام و التقدير من قبل السلطات السورية رغم كتاباتي ومواقفي السياسية المعلنة والمعروفة من الجميع.
أخيراً فإن ما شهده يوم أمس من مشاعر الاستياء التي أعقبت إشاعة إعتقال والدي الأديب والفنان الكبير أدور موسى أظهرت ما لهذا الرجل و تاريخه وإنتاجه الأدبي و الفني ولعائلته من تقدير و احترام من قبل أبناء شعبنا الأشوري في أرجاء العالم، و خصوصا من أبناء بلدتنا الحبيبة هلمون المقيمين منهم والمغتربين، حيث تلقت العائلة مئات الاتصالات التي تستفسر عن صحة الخبر وتطمئن الى صحة الوالد.
و إنني إذ أنفي هذا الخبر جملة وتفصيلا فإنني أؤكد على محبتي المطلقة لوطني الحبيب سوريا و انتمائي المشرف إلى شعبي الأشوري، و وفائي الكبير لبلدتي الحبيبة تل جمعة وأهلها الطيبين، والتي كنت قد قدمت لها ولشبابها ولأطفالها ولطلابها ولكنيستها الكثير، وستبقى محبة أهلها ووفاؤهم وحرصهم دينا كبيرا في عنقي ماحييت. وبعد تشاوري مع عدد من وجهاء هلمون المحترمين في الوطن والمهجر حول تفاقم هذه الظاهرة الغريبة عن أخلاقياتنا توافقنا معاً على كتابة هذا التوضيح.
أسامة أدور موسى
استكهولم 5 شباط 2011