دمشق( سوريا) – آكي ++ أعلن حزب الشعب الديمقراطي السوري المعارض على موقعه الإلكتروني أن السلطات الأمنية السورية اعتقلت اليوم (الجمعة) رئيس التيار الإسلامي الديمقراطي في سورية غسان النجار واقتادته إلى جهة مجهولة على خلفية رسائل عدة وجهها إلى الشعب يطلب منه الخروج في تظاهرات اليوم وغداً احتجاجاً على ما وصفوه بأنه تسلطاً وفساداً وعدم القبول بالظلم وتكديس الثروة.
ولم تشهد شوارع دمشق اليوم أي تحركات غير طبيعية، وقال نشطاء على "فيس بوك" إن الاعتصامات تأجلت إلى العاشر من الشهر الجاري دون أن يتم التأكد من أن هذه الدعوة حقيقية أم وهمية.
وفي رد استباقي على هذه الدعوات التزم العديد من المواقع الإلكترونية السورية التي تعمل بمعرفة وزارة الإعلام بتوجيه رسائل مضادة ومتشابهة ضد "الفريق المعارض"، وشددت جميعها على أن لديها الوثائق التي تثبت أن هؤلاء هم "عملاء لإسرائيل" و"بعض الأطراف اللبنانية" المناوئة لسورية وبعض "الأكراد الانفصاليين" ويقوم بتحريضهم أيضاً معارضون سوريون خارج سورية منهم نائب الرئيس السابق المنشق عبد الحليم خدام وغيره.
ونشرت هذه المواقع مقالات وتحقيقات تؤكد أن تظاهرات معاكسة ستقوم في أنحاء البلاد تأييداً للرئيس الأسد والنظام ككل، في مواجهة التظاهرات المعارضة، وأشار بعضها إلى أن الشباب المؤيد للنظام السوري "سيلقن هؤلاء درساً" في حال تواجدوا في الشوارع.
وتعرضت شبكة الانترنيت في سورية خلال الأسبوع الأخير لتغيير في نظام حجب المواقع الإلكترونية، كما بات من الصعب اختراق الحجب عبر الـ (بروكسي) الوسيط، كما تعرضت عدة مواقع سورية معارضة لعمليات تعطيل لم يتم معرفة من قام بها، ومنها موقع حزب الحداثة والديمقراطية، وأخبار الشرق وغيرها.
وتحدثت خلال الأيام القليلة الماضية مواقع إلكترونية سورية تنشط من الخارج عن اجتماعات أمنية متواصلة لمتابعة الدعوة للتظاهر، وعن انتشار أمني في شوارع رئيسية لعدد من المدن السورية، كما كشف موقع "كلنا شركاء" بأن تنبيهات شديدة وجهت لمكاتب أقنية تلفزيونية وإعلاميين بضرورة عدم نقل أي صورة لأي تظاهرات أو اعتصامات إن حدثت، دون أن يمكن التأكد من حقيقة ذلك.
ولوحظ أنه خلال الفترة الأخيرة لم يقم تجمع إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي المعارض، أكبر تجمع معارض داخل البلاد، بأي دعوة لمساندة التظاهرات كما لم يتبناها أو يرفضها علناً.