دمشق (سوريا)- وكالات ++ استبعد الرئيس السوري بشار الأسد احتمال تعرض بلاده لاضطرابات سياسية على غرار تلك التي شهدتها تونس ومصر، وقال إن الغضب الشعبي في المنطقة يؤكد حاجة الزعماء العرب إلى إجراء إصلاحات في بلدانهم من أجل الاستجابة لطموحات الشعوب الاقتصادية والسياسية.
وقال الأسد، الذي ورث عن والده نظاما استمر لأربعة عقود، خلال حوار أجرته معه صحيفة وول ستريت جورنال إنه "إذا لم تر أي حاجة لإجراء إصلاحات قبل ما حدث في تونس ومصر فقد فات الأوان لإجراء أي إصلاحات".
وأضاف الأسد الذي نادرا ما يعقد حوارات صحافية، أن الوضع في بلاده مستقر وأنه لا يوجد في سوريا تباين بين سياسات الحكومة ومعتقدات المواطنين ومصالحهم، مشيرا إلى أن المواطنين ليسوا ساخطين على حكومتهم، وعليه فإنه ليس هناك ما يدعو إلى إحداث تغيير في سياسات البلاد.
كما أعرب الأسد عن اعتقاده بأن موقفه أفضل من موقف نظيره المصري وأنه سيكون لديه وقت أكثر لإحداث تغيير مقارنة بمبارك، لأن مواقفه المعارضة للولايات المتحدة ومواجهته مع إسرائيل تجعله قريبا من قاعدة الشعب، على حد تعبيره.
وقال للصحيفة إنه سيدفع خلال العام الجاري من أجل إدخال إصلاحات سياسية تهدف إلى التمهيد لانتخابات بلدية، ومنح المنظمات غير الحكومية صلاحيات أكبر فضلا عن إعداد قانون للصحافة من شأنه تخفيف القيود المفروضة عليها.