الرئيسية / أخبار سوريا / حملة على “فيسبوك” لتأييد يوم الغضب السوري في 5 شباط 2011

حملة على “فيسبوك” لتأييد يوم الغضب السوري في 5 شباط 2011

دمشق(سوريا) – وكالات ++ انطلقت على موقع الشبكة الاجتماعية "فيسبوك" حملة لدعم ما أصبح يُعرف بـ "يوم الغضب السوري" الذي دعت إليه جهات مدنية وسياسية شعبية سورية أمام مجلس الشعب في دمشق يوم السبت 5 شباط/فبراير 2011.

ويُتوقع أن يتزامن التجمع أمام مجلس الشعب في العاصمة السورية مع تجمع آخر في ساحة سعد الله الجابري وسط مدينة حلب الشمالية. وبينما منعت السلطات السورية استخدام البرامج التي تسمح بالدخول على خاصية الدردشة عبر موقع فيسبوك من خلال الهواتف المحمولة مُشددة بذلك قيوداً فُرضت من قبل على الإنترنت في غمرة أحداث تونس؛ بدأ مئات الناشطين السوريين على الإنترنت توجيه الدعوات للمشاركة في "يوم الغضب السوري".

وبشكل متزامن، بدأ ناشطون سوريون مساء الخميس يستخدمون شعاراً جديداً لصفحاتهم على الفيسبوك أصبح شعار حملة يوم الغضب السوري على الإنترنت.

وتأتي هذه الحملة السورية بعد أن أسفرت ثورة الشارع في تونس عن تغيير نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، وبعد انطلاق مظاهرات أيام الغضب في مصر منذ 25 كانون الثاني/يناير الجاري، مطالبة بتغيير نظام الرئيس حسني مبارك. وبالكاد تطرقت وسائل الإعلام السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة إلى أنباء الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي، بينما عزت صحيفة في دمشق سقوطه إلى قربه من الغرب.

ولكن السلطات السورية عدلت من سياساتها لتزيد الدعم للموظفين الحكوميين بعد الإطاحة ببن علي من السلطة في احتجاجات على الغلاء والبطالة والقمع الذي تمارسه الحكومة. ودعا التيار الإسلامي الديمقراطي في الداخل السوري إلى "احتجاج عارم وتجمع جماهيري كبير" أمام مجلس الشعب في دمشق في الساعة السادسة من مساء يوم السبت 05/02/2011. وبينما أشار إلى الثورة في تونس ثم الاحتجاجات في مصر، حذّر التيار من أن "زحف هذه الثورات لن يقف أمامها عائق".

وبدورها دعت "اللجان الشعبية في محافظة حلب الشهباء"، عبر صفحة أنشئت على الفيسبوك تحت عنوان "الوقفة السلمية في ساحة سعد الله الجابري"، إلى التجمع في أشهر ساحة في حلب (شمال) في اليوم ذاته، ابتداء من الساعة السادسة مساء، ولمدة ساعة واحدة. ولم ترد تعليقات من السلطات السورية على الدعوة إلى يوم الغضب، أو أنباء حجب برامج الدردشة عبر الفيسبوك. وكان مسؤولون قد قالوا من قبل ان موقع فيسبوك الاجتماعي محظور لمنع إسرائيل من "اختراق الشباب السوري". وإلى جانب فيسبوك، تحجب السلطات السورية مواقع مثل يوتيوب وويكيبيديا.

وللرئيس السوري بشار الاسد الذي ساعد في نشر استخدام الإنترنت في سورية صفحة على فيسبوك. وقبل أن يخلف الرئيس والده قبل 11 عاماً كان اللقب الوحيد الذي يحمله هو رئيس الجمعية السورية للمعلوماتية، المتخصصة في مجال الحاسوب. وكانت قد اختفت صفحة أنشأها سوريون على الفيسبوك تضامناً مع ثورة الشعب التونسي، دون أي تفسير. ولفتت مصادر إعلامية إلى أنه "لم يُعرف على الفور فيما إذا كان إغلاق تلك الصفحة قد أتى على خلفية تضييقات أمنية، أم أن ذلك كان نابعا من قرار شخصي لمن قام بإنشائها أصلاً"، بحسب تعليق موقع كلنا شركاء الإلكتروني.

وروجت صفحة "أنا سوري أنا تونسي" على الفيسبوك في الأيام الماضية دعوات لتغيير صورة الصفحة الشخصية للمستخدمين السوريين إلى صورة العلم التونسي، كتعبير عن "التضامن مع انتفاضة تونس" من قبل شباب سوريين "يحلمون ويعملون على حذو المثال التونسي في معالجة أوضاعهم التي لا تقل سوءاً"، بحسب القائمين على الصفحة.

وكانت السلطات السورية قد عرقلت توزيع النسخة الورقية لصحيفتي السفير والأخبار اللبنانيتين، القريبتين منها أصلاً، لعدة أيام، وذلك بسبب تغطيتهما لأحداث الثورة التونسية ثم فرار زين العابدين بن علي من تونس. وكان طلال سلمان، رئيس التحرير "السفير"، قد نشر افتتاحية تحت عنوان "ما بعد الانتفاضة في تونس: كلهم زين العابدين .. فمن هو التالي؟" قال فيها إنه "في الدول الأخرى التي تهتز المقاعد تحت حكامها من أهل النظام العربي بفعل الغضب الشعبي تُقمع الأحزاب ذات الشعبية، وتمنع من تأكيد حضورها السلمي عبر إثارة النعرات الطائفية .. بما يعيدهم إلى حظيرة النظام خوفاً من الحرب الأهلية".

ويبدو أن الذي أثار تحفظ السلطات السوربة بشكل خاص هو استخدم سلمان وصف الدول "المحكومة بالقمع والرئاسات الوراثية". وقال إن انتفاضة تونس ستدفع النظام العربي على الأرجح إلى "توسيع الهامش أمام المعترضين"، وقد يلجأ إلى تقديم "بعض الرشى الاقتصادية التي من شأنها أن تخفف الضيق"، خاصة وأن "الحدث التونسي الخطير قد هز العديد من العروش في الدنيا العربية، ملكية وجمهورية على وجه الخصوص".

شاهد أيضاً

جبهة السلام والحرية تعقد اجتماع هيئتها القيادية في أربيل والقامشلي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لتأسيسها

08-07-2021 عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية، الأربعاء 7 تموز 2021، اجتماعاً عبر “غرفتين” منفصلتين، …