نيكولا شفيرون
استنبول(تركيا) – ميدل إيست ++ ازداد وصول المسيحيين من العراق الى تركيا هربا من اعمال العنف، منذ الهجوم الدامي على كنيسة في بغداد في 31 تشرين الاول/اكتوبر.
وفي المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة، ارتفع عدد طلبات اللجوء التي قدمها مسيحيون الى اكثر من الضعف خلال ثلاث سنوات، اي من 183 طلبا في تشرين الاول/اكتوبر الى 428 في كانون الاول/ديسمبر. وتفيد سجلات الاسقفية الكلدانية الكاثوليكية في اسطنبول، الوسيط الاساسي بين هؤلاء المنفيين والسلطات التركية، ان حوالي 150 عائلة -اكثر من 600 شخص- قد وصلت الى تركيا طوال العام 2009.
وقال المونسنيور فرنسوا ياكان الاسقف الكلداني في اسطنبول "في الاشهر الاخيرة من العام 2010 عرفنا موجة اقوى من موجة 2008". وفي 2008، غادر 12 الف مسيحي مدينة الموصل فقط حيث تعرضوا لاعمال عنف. ولا يخفي المونسنيور قلقه من تدهور الوضع في العراق. وقال "ان ما يقلقنا هو ان المسيحيين في مدن شمال العراق بدأوا يخافون.
ومن بين اللاجئين الجدد، ثمة اشخاص اتوا من كركوك واربيل وزاخو والسليمانية. انهم اشخاص كانوا يعيشون حتى الان حياة هادئة". وباتت منطقة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق ملجأ لعدد كبير من المسيحيين الذين يفرون من مدينتي بغداد والموصل الاكثر تعرضا لاعمال العنف.