الرئيسية / اخبار اشورية / الحكومة العراقية: 5 آلاف عائلة مسيحية نزحت من مناطقها بسبب الاعمال المسلحة

الحكومة العراقية: 5 آلاف عائلة مسيحية نزحت من مناطقها بسبب الاعمال المسلحة

أربيل 5 كانون الثاني/يناير – وكالات ++ اكد وزير الهجرة والمهجرين العراقي اليوم الاربعاء، على ان عام 2010 شهد نزوح اكثر من 5 آلاف عائلة مسيحية من شتى المناطق والمدن العراقية بسبب تعرضها للتهديدات والاعمال المسلحة.

وأوضح ديندار نجمان دوسكي لوكالة كردستان للانباء (آكانيوز) اليوم ان "الاحصائيات المتوفرة لدينا تشير الى ان عام 2010 شهد نزوح اكثر من 5 آلاف عائلة مسيحية من مناطقها في المحافظات العراقية وبخاصة العاصمة بغداد الى المدن الاخرى بحثاً عن الامان".

وتابع بالقول ان "غالبية العائلات المسيحية نزحت من العاصمة بغداد، وبخاصة بعد حادث الاعتداء المسلح على كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة، واقامت في مدن اقليم كردستان والموصل والنواحي التابعة لها".

واضاف دوسكي ان "وزارة الهجرة والمهجرين شكلت عدداً من الفرق للقيام بعملية مسح وتعداد اعداد المواطنين المسيحيين بهدف اعانتهم للعودة الى اماكنهم السابقة، ومساعدة الذين قرروا الاقامة بشكل دائمي في اماكنهم الجديدة في توظفيم بالمؤسسات الحكومية، ولهذا الغرض نقوم بالتنسيق الكامل مع حكومة اقليم كردستان".

وافاد بالقول ان "عدداً قليلاً من المسيحيين النازحين عادوا الى مناطقهم الاصلية، ولهذا تعمل الحكومة العراقية على تأمين الاستقرار السياسي والامني في البلاد، ليتمكن المواطنون المسيحيون من العودة الى اماكنهم السابقة، وبدورنا نقدم لهم الدعم المطلوب بهذا الشأن".

من جهته، قال المتحدث باسم حكومة اقليم كردستان كاوة محمود لوكالة كردستان للانباء(آكانيوز) اليوم انه "بعد قرار رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود بارزاني بتشكيل لجنة لاستقبال المسيحيين النازحين من مناطق وسط وجنوب العراق، تعمل حكومة الاقليم على تقديم التشهيلات لنقل خدمات الموظفين المسيحيين النازحين الى المدن الكردستانية، وتسعى قدر الامكان الى تعيينهم في مؤسسات الاقليم الرسمية".

وانخفضت أعداد المسيحيين في العراق بعد حرب العام 2003 بحسب إحصاءات غير رسمية، من 1.5 مليون إلى نصف المليون، بسبب هجرة عدد كبير منهم إلى خارج العراق وتعرض العديد إلى الهجمات في عموم مناطق العراق، خصوصاً في نينوى وبغداد وكركوك.

يذكر أن المسيحيين في العراق يتعرضون إلى أعمال عنف منذ عام 2003 في بغداد والموصل وكركوك والبصرة، من بينها حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في شهر آذار من العام 2008.

وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان في العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال فترة التسعينيات وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد عام 2003.

المصدر: آكانيوز

من سامان علي: تح: كارزان كانبي، تر: وفاء زنكنه

شاهد أيضاً

المنظمة تهنئ بمناسبة الذكرى 175 ليوم الصحافة الآشورية

31-10-2024 بمناسبة حلول الأول من تشرين الثاني، يوم الصحافة الآشورية، والمتمثل بالذكرى الخامسة والسبعين بعد …