وفد من المنظمة يزور البطريرك مار أفرام الثاني

 

آدو نيوز –القامشلي – خاص

استقبل غبطة البطريرك مار أفرام الثاني كريم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان اللأرثوذكس، والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية بالعالم، في ديوان كنيسة مار يعقوب النصيبيني بالقامشلي، بحضور نيافة المطران متى الخوري، وعدد من الكهنة وأعضاء المجلس الملي، أمس السبت 27 حزيران 2015، وفدا من المنظمة الآثورية الديمقراطية ضم كلا من الرفاق داوود داوود نائب مسؤول المكتب السياسي وبشير سعدي عضو اللجنة المركزية وفرات مقدسي الياس.
وقد ثمن وفد المنظمة عاليا لغبطته اهتمامه ومتابعته الميدانية لهموم أبناء شعبنا في زيارته الحالية والسابقة لمدينة القامشلي وزياراته الثلاث لأبناء شعبنا في إقليم كردستان العراق وتفقده أحوال المهجرين من الموصل وسهل نينوى. كما حيا الرفاق مبادرة غبطته في عقد اجتماعات دورية مع مجموعة من أحزاب شعبنا، سعيا لتوحيد الجهود لحماية وجود شعبنا في الوطن والدفاع عن قضاياه، بالإضافة لمشاركته ومساهمته في العمل على توحيد مواقف وجهود كنائس شعبنا للتصدي للتحديات المصيرية التي تواجهه في هذه الظروف العصيبة. وعبر الوفد عن دعم ومساندة غبطته للاستمرار في هذا المسار مؤكدين دعم المنظمة الآثورية لكل الجهود التي من شأنها توحيد الصف السرياني الآشوري وضرورة دعم وتطوير عمل الهيئة العامة للشعب الكلداني السرياني الآشوري في محافظة الحسكة.
من جهة أخرى، تحدث وفد المنظمة عن ضرورة تشكيل آلية حماية خاصة مستقلة لشعبنا، بعيدا عن أية أجندات سياسية خاصة لفريق سياسي او اخر، تضع نصب أعينها حماية أمن ووجود شعبنا، برؤية وقرار مستقل ينبع من رؤية مشتركة لمصلحة شعبنا وتكون قادرة على التصدي لتحديات الحاضر واستحقاقات المستقبل.
بدوره أكد غبطة البطريرك مار أفرام الثاني كريم، على أهمية تشبث شعبنا بالوطن والتحلي بإرادة صلبة في مواجهة المخاطر، وعلى أهمية تعاون كل احزاب ومؤسسات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري مع الكنائس من أجل تثبيت وجودنا وحقوقنا المشرعة في الوطن. وأشار الى وجود لقاء مشترك لبطاركة شعبنا سيعقد في بيروت بعد أسبوع لاستكمال الحوار والتنسيق بين الكنائس للدفاع عن قضايا شعبنا ومستقبله، كما أشار إلى أن لقاء مسيحيا مشرقيا سيعقد الأسبوع المقبل في بيروت للبحث في حاضر ومستقبل الوجود المسيحي في المشرق عموما.
هذا وتأتي زيارة البطريرك مار أفرام الثاني كريم لمدينة القامشلي بشكل استثنائي نتيجة اجتياح قوات التنظيم الإرهابي(داعش)، لمدينة الحسكة يوم الخميس الماضي 25 حزيران 2015، وسيطرتها على عدة احياء من المدينة، الأمر الذي دفع بعشرات الآلاف من المدنيين للنزوح عن المدينة باتجاه المناطق الشمالية.