21 حزيران 2015
ADO – التقى وفد من قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية أمس السبت ٢٠ حزيران ٢٠١٥ نيافة الحبر الجليل الأسقف مار أفرام أثنئيل راعي أبرشية سوريا لكنيسة المشرق الآشورية، وذلك في مقر مطرانية الكنيسة بالحسكة لبحث آخر المستجدات.
وضم وفد المنظمة كلا من الرفاق داوود داوود نائب مسؤول المكتب السياسي، وكبرو رومانوس وحنا حنا عضوي المكتب السياسي، والرفيق يونان طاليا مسؤول اللجنة المركزية السابق وملكي برصوم من مكتب العلاقات العامة.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الزيارات التشاورية المستمرة بين المنظمة الآثورية وكنائس شعبنا السرياني الآشوري، والحرص على بناء العلاقات الايجابية بين مؤسساته والاهتمام المشترك بقضاياه ومعاناته.
وتناول اللقاء الأوضاع الاجتماعية والأمنية الدقيقة التي بمر بها شعبنا السرياني الآشوري في العراق وسوريا وخصوصا في الظروف الراهنة التي أعقبت هجوم تنظيم داعش الإرهابي على قراه في الخابور والتي أدت إلى نزوح جميع ابناء شعبنا منها والبالغة 34 قرية وكيفية إيجاد سبل تجاوز هذه المِحنة.
وقدم الأسقف أثنئيل في بداية اللقاء شرحا عن آخر التطورات في مأساة المخطوفين والمساعي الحثيثة والمستمرة المبذولة للافراج عنهم، والمساعدات الانسانية والاغاثية التي تقدم للنازحين من البلدات الخابورية، داعيا الى بذل الجهود من أجل تأمين العودة الى القرى المحررة والتي تسودها حالة من الأمان، مؤكدا أن العشرات من العائلات قد عادت بالفعل الى قراها. كما عرض نيافته لبعض مجريات أعمال السينادوس لكنيسة المشرق الآشورية ومساعيه لإعادة توحيد فرعي الكنيسة وانتخاب بطريرك للكنيسة الموحدة.
من جهته قدم وفد المنظمة الآثورية الديمقراطية عرضا للتحركات الدولية والإقليمية التي تقوم بها المنظمة على الصعيدين الوطني والقومي من أجل إيصال صوت أبناء شعبنا الى كل المحافل، ومنها مجريات لقاء وفد المنظمة مع الموفد الأممي استيفان ديمستورا في جنيف في ٢٤ أيار الماضي وكذلك مشاركتها في مؤتمر القاهرة المنعقد في ٩ حزيران الحالي من أجل عرض رؤيتها للحل للقضية السورية.
وأكد الوفد القيادي ثوابت المنظمة الآثورية في المسألة السورية معتبرا ان استمرار العنف والصراع المسلح يعني المزيد من الدماء والدمار واستنزاف مقدرات الدولة والمجتمع، وأن المخرج هو حل سياسي سلمي يفضي لنظام ديمقراطي تعددي قائم على أساس المواطنة المتساوية ويحقق الحرية والكرامة للجميع أفرادا وجماعات، ويقر بالتعددية القومية والدينية وبالحقوق المتساوية للجميع.
وأكد الطرفان في نهاية اللقاء على أهمية تضافر الجهود من أجل العمل للحفاظ على الوجود القومي للسريان الآشوريين في سوريا، وعودة النازحين لبيوتهم حين تسمح الظروف، والاهتمام بوضع المخطوفين وبذل جميع الجهود للافراج عنهم.