23 أيار 2015
ADO – غادر الى جنيف صباح اليوم الـسبت 23 أيار وفد قيادي من المنظمة الآثورية الديمقراطية للقاء المبعوث الدولي الخاص بسوريا ستيفان دي مستورا في إطار المشاورت التي تجريها الأمم المتحدة مع الحكومة والمعارضة والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة لحل الأزمة السورية.
وضم وفد المنظمة الآثورية الذي ترأسه الرفيق كرم دولي عضو المكتب السياسي، كلا من الرفيق سعيد لحدو عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري والقيادي في فرع أوروبا الوسطى، والرفيق جورج سطيفو مسؤول فرع المنظمة الآثورية في الولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن يعقد الطرفان جلسة مباحثات صباح غد الأحد تتركز حول بلورة حل سياسي للأزمة في سوريا، تقدم المنظمة الآثورية الديمقراطية خلالها مذكرة رسمية للمبعوث الأممي تتضمن رؤيتها للحل في سوريا وتصوراتها لسوريا الجديدة بما فيها موقع الشعب السرياني الآشوري في مستقبل البلاد.
وأعرب الرفيق كرم دولي رئيس الوفد عن أمله بإمكانية التوصل الى “إنضاج تصور حقيقي حول الأليات الواقعية الممكنة لإيجاد تسوية سياسية شاملة بين الأطراف المتحاورة في جنيف تنهي الصراع والعنف المتفاقم في البلاد والذي بدأ يتخذ لبوسا مذهبيا من جهة، وتضع حدا لمعاناة الشعب السوري المستمرة منذ أربعة أعوام من جهة ثانية”.
وكشف دولي في تصريح لموقع آدو نيوز أن “الوضع في منطقة الجزيرة السورية سيكون في صلب المباحثات في لقاء جنيف غداً، خصوصا أن المنظمة الآثورية كانت قد قدمت مشروعا متكاملا للمبعوث الدولي في وقت سابق من هذا العام يتعلق بإقامة إدارة محلية في محافظات إقليم الجزيرة تحت الإشراف المباشر للأمم المتحدة، مع التأكيد على بقاء المحافظة جزءا لا يتجزأ من سوريا الموحدة أرضا وشعبا”.
وأضاف دولي أن المنظمة الآثورية، باعتبارها جزءا أساسيا مؤسسا في المجلس الوطني السوري والائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة السورية، “منسجمة في رؤيتها السياسية مع وثيقة المبادئ الأساسية حول التسوية السياسية التي أقرها الائتلاف وخصوصا منها المادتين السادسة والثامنة اللتان تنصان على ضروة أن تتمثل جميع مكونات الشعب السوري في المرحلة الانتقالية التي تتم خلالها صياغة دستور جديد للبلاد وفي مقدمتها السريان الآشوريون”.
وشدد دولي في تصريح له قبيل مغادرته الى جنيف أن “من شأن التوصل الى اتفاق شامل أن يضع الأطراف الإقليمية والدولية أمام مسؤولياتها في الحفاط على السلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم” داعياً هذه الأطراف إلى “ضرورة التنبه الى خطورة توسع رقعة العنف والتطرف والصراع المذهبي المسلح في المنطقة التي قد تطال في مرحلة معينة أمنهم الوطني وخفض اسقف مطالبهم تمهيدا للقبول بالتسوية الدولية المرتقبة”.
يذكر أن المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستيفان دي ميستورا قد أطلق سلسلة من اللقاءات مع النظام والمعارضة السوريين في إطار ما أطلق عليه مشاورات جنيف في مسعى منه لتحريك المفاوضات الرامية لوقف النزاع المسلح الدائر في البلاد من العام 2011.