آدو الإخباري / خاص : في ظلّ الغموض الذي يخيم على قضية اختطاف المطرانيين السوريين، يوحنا ابراهيم (1948) السريان الأرثوذكس، بولس يازجي (1959) الروم الارثوذكس، وذلك في ريف حلب يوم الاثنين 22 نيسان الفائت.
كان لموقع " آدو الإخباري" اتصال مع عبد الاحد اسطيفو عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك لمعرفة اخر المستجدات الطارئة على قضية المطرانيين المختطفين، فأكد القيادي السرياني الآشوري في المعارضة السورية على أن الجهود لازالت مستمرة لإطلاق سراح المطرانيين. مضيفاً بأن اخر المعلومات التي بحوزتهم تؤكد على أنهما على قيد الحياة ، ولا يزالان في الاراضي السورية.
وفي الوقت ذاته ابدى اسطيفو استغرابه من التصريحات التي تصدر هنا وهناك حول قضية المطرانيين، مبيناً بأنها تصريحات غير مسؤولة، ولا تخدم الجهود الرامية لإطلاق سراحهما.
وعن المطالب التي طرحت من قبل الخاطفين، قال اسطيفو: " لن نتحدث عن هذا الموضوع، لحين سماع صوت المطرانيين"
والجدير بالذكر أن الائتلاف الوطني السوري والمجلس الوطني السوري كان في وقت سابق قد شكّل لجنة لمتابعة موضوع اختطاف المطارنة، ينسق نشاطاتها عبد الاحد اسطيفو، وخاصة في الاتصالات التي تجرى مع دول عربية واجنبية لمتابعة لهذا الموضوع.
وفي وقت أخر صرحّ السكرتير البطريركي المطران متى الخوري لوكالة فيدس الفاتيكانية بأن جهودا دولية كبيرة تجري في محاولة إنقاذ حياة وتحرير أسقفي كنيستي السريان والروم الأرثوذكس، المطران غريغوريوس إبراهيم، والمطران بولص اليازجي، اللذين إختُطفا بعد قتل سائقهما على مشارف مدينة حلب في الثاني والعشرين من شهر نيسان الماضي.
مضيفاً " نحن نسعى الى سلك كل الطرق الممكنة لفتح قناة اتصال مع الخاطفين، وفي تواصل مستمر مع القادة الدينيين والسياسيين على جميع المستويات" .
وفي سياق متصل كانت بطريركيتي السريان والروم الارثوذكس قد اصدرتا في وقت سابق بياناً جاء فيه "نغتم الفرصة لنناشد شركاءنا في المواطنة من المذاهب الإسلامية كافة كي نتضافر وإياهم فنعلن ونعمل على رفض المتاجرة بالإنسان كسلعة سواء كان ذلك عبر جعله درعا بشريا في القتال أو سلعة مقايضة مالية أو سياسية".
لاتزال انظار المسيحيين في سوريا متوجهة نحو الجهود المبذولة لتحرير المطرانيين لما يشكل الاخيرين من اهمية، كونهما صمام امان للوجود المسيحي في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ على سوريا.