بيان الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري حول أحداث ماسيبرو في مصر

ADO – آدو آورغ: نص البيان الذي أصدره الائتلاف العلماني الديمقرطي السوري حول دور العلمانية في المجتمعات المتعددة المذاهب والأديان زكزنها أفضل ضمان للسلم الاجتماعي والوطني :

بحزن و قلق شديد تلقى الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري نبأ الأحداث الدامية التي أدت إلى سقوط عشرات الضحايا في ساحة ماسبيرو- القاهرة ، و هو و إذ ينظر بعين الاحتجاج ضد أي دستور أو عرف يكرس انحياز الدولة و مؤسساتها و قوانينها في أي مكان من العالم لجماعة دينية على حساب أخرى يناشد الحكومة و الأحزاب الوطنية في جمهورية مصر العربية الشقيقة و قبلهما شباب الثورة الانتصار للأغراض النبيلة التي تشكل في مجموعها رهانات الثورة المصرية و أهدافها الحقيقية و التي يأتي في مقدمتها دون لبس العدالة و المساواة بين جميع المواطنين دون النظر إلى خلفياتهم و منابتهم الدينية و العقائدية .

مؤكدا أن جذر الأحداث المؤلمة التي حصلت إبان احتجاج الأقباط المصريين ضد التمييز الحاصل بحقهم و المكرس بقانون دور العبادة المعمول به حاليا و الذي يميز بين المسلم و القبطي إنما يعود إلى مرحلة الاستبداد و الفساد التي تربع على عرشها مبارك لعقود ،و أن الثورة المصرية لا بد أن تبدد كل أسس التمييز الحاصلة في المجتمع المصري حتى تصبح جديرة و دالة حقيقية على ما تعنيه الثورة كمفهوم و مضمون .

إن الائتلاف العلماني الديمقراطي السوري الذي تأسس دعما للثورة السورية و انتصارا لقيمها التي لا يمكنها أن تتكرس و تتحقق و تحرر الإنسان السوري من شروط القمع و التمييز و الاستلاب من وجهة نظره إلا من خلال حيادية المجال العام في الدولة إزاء مختلف الأديان و المذاهب في سورية بالإضافة إلى سيادة الديمقراطية كمنظومة قيم متكاملة في المجتمع ، يرى في هذه الاضطرابات الأخيرة تأكيدا جديدا و برهانا دامغا على أن العلمانية في المجتمعات المتعددة المذاهب و الأديان و منها المجتمع المصري ليست فقط مدخلا حقيقيا لدولة المواطنة و المساواة أمام القانون بل أساسا لا بد منه لصيانة السلم الاجتماعي و التناغم الوطني فيها ، الأمر الذي يؤكد على صوابية طرحه لمبدأ علمانية الدولة الذي وضعه على رأس أولوياته و أهدافه و يجعله يعمل بتصميم أكبر من أجل تحقيقه في سورية .

المكتب التنفيذي
للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري

الاربعاء 12 تشرين الأول 2011