آدو نيوز : خاص: 17.12.2022
رحب مسؤول المكتب الإعلامي في المنظمة الآثورية الديمقراطية كرم دولي بمخرجات اللقاء الذي جمع أمس الجمعة خمسة من بطاركة كنائسنا المشرقية ذات التراث السرياني المشترك، واصفا الاجتماع بـ “التاريخي والهام باعتباره الأول من نوعه على مستوى قيادات هذه الكنائس الشقيقة”.
وثمن القيادي في المنظمة الآثورية عاليا “جهود البطاركة الأجلاء في لم شمل كنائسنا وتأكيدهم على وحدة أبناء شعبنا كحقيقة تاريخية، وتعزيز حضورهم في بلدان الشرق، والمحافظة على إرثهم الكنسي المشترك وطقوسهم المشرقية التي وضعها المعلمون والمؤسسون الأوائل، ولغتهم الأم التي توحدهم جميعا”.
ولفت دولي إلى أن “المنظمة الآثورية الديمقراطية التي تأسست قبل خمسة وستين عاما منطلقة من فكرة الانتماء القومي الواحد لشعبنا الكلداني السرياني الآشوري، تضم اليوم بين صفوفها قياديين وأعضاء ومؤيدين من ابناء هذه الكنائس المقدسة جميعها، وقد ناضلت منذ عقود من أجل انتزاع حريته والاعتراف السياسي والدستوري بوجوده في أوطانه التاريخية التي عاش على أرضها منذ فجر التاريخ”.
وأضاف الرفيق كرم دولي أن المنظمة الآثورية تنظر الى هذا اللقاء على أنه “هدية معنوية قيمة قبيل أعياد الميلاد أفرحت الكثير من الحزانى والمعذبين من أبناء شعبنا الذين يعانون من ظروف اقتصادية وأمنية واجتماعية صعبة للغاية بسبب ما تشهده المنطقة والعالم من حروب وفوضى، وهو خطوة في طريق توحيد ابناء هذا الشعب، لأن في تفرقنا وتشتتنا تهديد لوجودنا القومي الذي استمر على هذه الارض آلاف السنوات قبل المسيحية وبعدها، فنصبح بتشرذمنا فريسة سهلة للاستبداد والارهاب”.
وكان دير العطشانة في لبنان قد شهد يوم أمس الجمعة السادس عشر من كانون الاول الحالي لقاء جمع بطاركة خمس كنائس مشرقية وهي كنيسة السريان الأرثوذوكس، كنيسة المشرق الآشورية، الكنيسة الكلدانية، كنيسة السريان الكاثوليك والكنيسة المارونية، وذلك في دير العطشانة بمنطقة بكفيا في لبنان.
وبحث البطاركة المجتمعون محاور عدة تناولت شؤونا كنسية ورعوية اضافة الى بحث تعزيز وتمتين سبل التعاون والتنسيق بين هذه الكنائس الشقيقة ذات الارث الموحد، معلنين تحويل هذا اللقاء الى لقاء سنوي يعقد في ضيافة احدى هذه الكنائس.