دمشق – وكالات >>> روى رسام الكاريكاتير السوري تفاصيل ما تعرض له من عملية اختطاف واعتداء في العاصمة السورية دمشق، وقال إنه تعرض لعملية اختطاف واعتداء الساعة الخامسة من صباح الخميس لدى خروجه من نفق الأمويين باتجاه حي المزة قرب وزارة التعليم العالي، وتحدث عن "أربعة أشخاص ملثمين قاموا بالاعتداء علي بالضرب بأيديهم وأرجلهم ووضعوني في سيارة (مظللة الزجاج) كما وضعوا كيسا أسود على رأسي". و
صرح من مشفى الرازي بدمشق بأنهم "قاموا بضربي وكسر يدي اليسرى وعلى رأسي أدى إلى إصابتي بارتجاج من الدرجة الأولى". وقال إنه "بعد حوالي الساعة من الضرب والسيارة تتجه نحو طريق مطار دمشق الدولي، فتح باب السيارة وتم رميي على الأرض والسيارة تمشي".
وأكد فرزات أن المختطفين وخلال قيامهم بضربه قالوا له "حتى لا ترسم مرة ثانية على أسيادك، وتتطاول عليهم يا عميل يا منحط ويا منحط وكلام كبير كثير، وتم حلق جزء من لحيتي وجزء من شعر رأسي. وكان الضرب يركز على اليدين والأصابع وعلى الظهر والرأس" يُشار إلى أن فرزات ظهر في إحدى القنوات وانتقد تعاطي السلطة مع الاحتجاجات التي تشهدها سوريا، وقال إن السوريين لم يعودوا بحاجة لأحد، فهم كسروا حاجز الخوف ولم يعد أمامهم ما يخشونه، وإن الفرصة أمام النظام ضئيلة للخروج من المأزق.
واتسمت رسومات الكاريكاتير اليومية التي ينشرها فرزات على موقعه والتي يتابعها جمهور عريض، بالكثير من الجرأة والقوة، وقد تناول فيها شخصية الرئيس بشار الأسد، وهذا ما لم يفعله أي رسام داخل البلاد.
حملة إدانة واسعة
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية الاعتداء "الوحشي" الذي تعرض له علي فرزات، ووصفته بأنه اعتداء "بائس"، وفي الأثناء أصدر اتحاد الفنانين التشكيليين السوري بياناً يدين الاعتداء "السافر" على فرزات. وقال البيان الصادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فكتوريا نولاند: "إن شبيحة النظام ركزوا في اعتدائهم على يدي فرزات، وضروبها بعنف وكسروا إحداها، وهي رسالة واضحة له بأن عليه أن يتوقف عن الرسم."
وأضافت: "أن العديد من النشطاء المعارضين للعنف تعرضوا للسجن لأنهم رفعوا أصواتهم المعارضة للنظام، بمن فيهم وليد البني ونواف البشير وجرجس صبرا ومحمد غليون وعبدالله الخليل، وبعضهم محتجز منذ شهور." وقال البيان إنه فيما يقدم النظام الوعود الفارغة بشأن الحوار مع الشعب السوري، فإن نظام الأسد يواصل حملته القاسية ضد السوريين المسالمين الذين يحاولون الحصول على حق ممارسة حقهم الكوني في حرية التعبير."
وطالب البيان نظام الأسد بالوقف الفوري لحملته الترويعية من خلال التعذيب والسجن غير المشروع والجريمة. وكان علي فرزات تعرض لاعتداء في العاصمة السورية الخميس، ما أدى إلى إصابته بجروح أجبرته على دخول المستشفى.
وتشكلت بسرعة صفحات ضمت الآلاف على موقع فيسبوك لدعم فرزات، جاء فيها أن الفنان المعروف برسوماته الانتقادية للنظام وعملياته الأمنية مؤخراً تعرض للاختطاف من ساحة الأمويين في دمشق فجر الخميس، وقام خمسة أشخاص بقطع الطريق أمام سيارته وقاموا بضربه. وبحسب تلك الصفحات، فإن المهاجمين قالوا لفرزات "تعلم كيف تتطاول على أسيادك"، وقد تعمدوا كسر أصابعه وضربه بعنف على وجهه وصدره، ثم رموه على طريق المطار.