الرئيسية / أخبار سوريا / المنظمة الآثورية الديمقراطية تؤكد في الذكرى الحادية عشرة للثورة على أهمية الارتقاء بأداء المعارضة ومؤسساتها

المنظمة الآثورية الديمقراطية تؤكد في الذكرى الحادية عشرة للثورة على أهمية الارتقاء بأداء المعارضة ومؤسساتها

14.03.2022
آدو نيوز/ADONEWS
في أواسط آذار وقبل 11 عاما صدحت أصوات و حناجر السوريات والسوريين مطالبة بالكرامة والحرية وحقوق الانسان، حيث تدحرجت ككرة الثلج من دمشق ودرعا ليتردد صداها في كل أرجاء البلاد من أدناها الى أقصاها. سوريون وسوريات من كل الاطياف والألوان والطبقات والأعمار صرخوا صرخات الحرية وانتفضوا مطالبين بوطن يجمعهم ويصون حقوقهم وكراماتهم، وطن يعيد الاعتبار لمعنى المواطنة وشعور الوطنية الحقة .
إن العنف الهائل الذي مارسه النظام في مواجهة الثوار السلميين منذ اللحظات الأولى للتحركات الشعبية، والموثق في تقارير حقوقية أصدرتها كبريات المنظمات الدولية، والمتمثل في اعتقال وتعذيب وخطف وقتل عدد كبير من قياديي الحراك السلمي، مضافا الى قيام النظام بإطلاق سراح مئات الإرهابيين المعتقلين في سجونه، فتح شهية قوى التطرف والإرهاب للتسلل الى واجهة الأحداث، وغاب بذلك صوت الاعتدال والسلمية، ما اعطى للنظام ذريعة للاستمرار بسياسة الأرض المحروقة التي دمرت البلاد واعادتها لعصور الظلم والظلام، و رغم كل آلة القمع التي امتلكها النظام إلا أنه لم يكن لينجح في الصمود لولا تدخل حلفائه في الجمهورية الإسلامية في إيران عبر أذرعها الطائفية الارهابية المتمثلة في حزب الله اللبناني وميليشيات الحشد الشعبي العراقية المرتبطة بشكل مباشر بقيادة الحرس الثوري الايراني, كما كان للتدخل العسكري الروسي المباشر الأثر الاكبر في قلب موازين القوة على الارض ابتداء من العام 2015 حيث سمحت آلة القتل الروسية للنظام باستعادة مناطق واسعة كان عاجزاً عن استعادتها لولا ذلك التدخل. واليوم نشهد أنّ التدخّل الروسي العدواني يتكرر وخلافاً للقوانين الدولية في اوكرانيا، حيث لم يكن من الممكن تكراره لو كان المجتمع الدولي حاسما في مواجهة هذا المحور في سوريا كما يفعل اليوم في اوكرانيا .
ان انحياز المنظمة الاثورية الى جانب الحراك الشعبي السلمي منذ انطلاقته جاء متماهيا ًمع مسيرة النضال السلمي الذي خاضته وتخوضه المنظمة الى جانب قوى التغيير الديمقراطي في سوريا ، والمتمثل بمشاركة قيادييها في منتديات ربيع دمشق، ولاحقا توقيعها على وثيقة اعلان دمشق، لا بل منذ تأسيسها في العام ١٩٥٧ وما يمثله تاريخها النضالي الطويل في المطالبة بالاعتراف الدستوري بوجود شعبنا السرياني الاشوري كمكون اساسي في نسيج المجتمع السوري من جهة، وللمطالبة بتحقيق الحرية والكرامة لجميع السوريين بعيدا عن ممارسات القمع الفكري والاضطهاد السياسي والاستعلاء القومي.
يبقى اليوم القرار 2254 وبيان جنيف 1 والمسار الاممي هو الأساس الأفضل للتسوية السياسية رغم كل العطالة التي تشوب هذا المسار والمتمثلة بالعرقلة المتعمدة من قبل النظام لأعمال اللجنة الدستورية ورفضه الانتقال الى باقي المسارات المرتبطة بالانتقال السياسي وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية والمنصوص عنها في بنود القرار 2254 وصولا للبيئة الآمنة لإجراء انتخابات حرة ديمقراطية نزيهة تحت إشراف أممي .
بعد مضي 11 عاما على انتفاض السوريين لكرامتهم وحريتهم، نحن بأمس الحاجة لإعادة الزخم لتلك المطالب والارتقاء بأداء بالمعارضة ومؤسساتها لتلاقي آلام السوريات والسوريين وتستجيب لمصالحهم في بناء وطن قدموا الغالي والرخيص في سبيل تحرره وانعتاقه من الديكتاتورية، وطن يساوي بين السوريين أفراداً وجماعات في الحقوق والواجبات، وطن يسوده القانون وتحكمه المؤسسات، ويضمن السلام والاستقرار والرفاه لكل مواطنيه.
سوريا في 14 آذار 2022
المكتب التنفيذي

شاهد أيضاً

اجتماع بين قيادتي المنظمة الآثورية الديمقراطية والائتلاف الوطني السوري

06-05-2024 عقدت قيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية لقاء افتراضياً مع رئيس الائتلاف الوطني السوري الاستاذ هادي …