بمشاركة المنظمة الآثورية الديمقراطية: ورشة حقوقية في بولسانو الايطالية

شارك وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مؤلف من الرفاق كبرئيل موشي مسؤول المنظمة والرفيق ابلحد اسطيفو نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية والرفيق كرم دولي عضو المكتب التنفيذي للمنظمة ومسؤول مكتب العلاقات في ورشة دراسية في مدينة بولسانو عاصمة إقليم جنوب تيرول في إيطاليا وذلك من تاريخ 8 ولغاية تاريخ 11 آب 2023 .

وشارك بالورشة التي نظمها المركز الأوروبي للدراسات الكردية و مركز اوراك للدراسات والتي حملت عنوان “كيف تستفيد سوريا من تجربة إقليم جنوب تيرول”، شارك قيها. مجموعة من السوريات والسوريين من عدة مناطق ومكونات سورية بالإضافة لمجموعة من الخبراء والمستشارين من قبل المركز الأوروبي للدراسات الكردية .

وقد تضمنت الورشة محاضرات عن تاريخ إقليم تيرول التي انتقلت السيطرة عليه عبر عدة امبراطوريات ودول في العقود الماضية وكيف تكرس وضع الإقليم بحيث يتمتع بشكل من أشكال الحكم الذاتي بعد مروره بأحداث عنف وتضحيات قدمها أبناء الإقليم ، ويضم الإقليم ثلاث مجموعات عرقية وإثنية (ناطقين بالألمانية _ ناطقين بالإيطالية_ ناطقين باللاتينية).

وأعرب الرفيق كرم دولي عن تقديره لجهود المركز الأوروبي للدراسات الكردية على “حسن اختيارهم لدراسة هذه التجربة ودعوتهم لطيف واسع من السوريات والسوريين للمشاركة في هذه الورشة والتعرف على هذه التجربة عن قرب، واستكشاف إبداعات الحلول في النظم الديمقراطية في الإقرار بقضية التنوع والتعددية القومية والدينية واللغوية والتعامل معها بالشكل المثالي وضمان التماسك المجتمعي في ظل التعدد، وتحقيق انتماء أقوى على المستوى الوطني والسلم الأهلي والتنمية المستدامة ومشاركة أوسع دائرة ممكنة من المجتمع في السلطة”.

وأضاف الرفيق دولي في تصريح له لموقع آدو نيوز أن “أهمية هذه الورشة تتجلى في قدرتها على تقديم تفاصيل مهمة في آليات وحلول إبداعية في تطبيق اللامركزية والديمقراطية التشاركية والفيدرالية، وأهمية بناء الثقة بين مختلف المكونات عندما يكون هناك أرضية قانونية مؤسسة على الشراكة بين الجميع، بغض النظر عن النسب العددية بحيث تعطي حقوقا متساوية لجميع المواطنات والمواطنين، بالإضافة الى مفهوم الديمقراطية كما هو متعارف عليها والتي تتمثل في تداول السلطة عبر الانتخابات الحرة ولكنها غير كافية ان لم تكن معنية بإدارة التنوع وعلى أساس الاعتراف بالحقوق والوجود والشراكة بإدارة البلاد بين كل المكونات”.

وأوضح الرفيق كرم دولي أن هذا النموذج يفتح بوابات للأمل بمستقبل سوريا بإمكانية تحقيق تجارب مماثلة تناسب المجتمع السوري مبنية على أساس سليم من الأرضية القانونية والإرادة السياسية نحو بناء الثقة والارتقاء بهذه الرابطة عبر آليات ديمقراطية حقيقية تحقق أوسع مشاركة لجميع أطياف المجتمع السوري. وأكد دولي أن الاستبداد ليس قدرا حيث وقعت إيطاليا في القرن الماضي تحت سيطرة نظام فاشي في حين سيطر النازيون على المانيا، الا ان هذا لم يدفع شعوب تلك الدول للاستكانة وثابروا على النضال للوصول إلى دول ديمقراطية علمانية تحترم الفرد والجماعات وحقوق الإنسان ،

وشدد دولي على أن الرسالة الأهم التي تريد المنظمة الآثورية الديمقراطية ايصالها لأبناء شعبنا بأن الأمل دائما موجود في حال كان هناك إرادة ومثابرة ونضال وان الحقوق لا تقاس بالعدد والانتشار الجغرافي الواسع ، انما يمكن تحقيق تطلعات شعبنا في مستقبل سوريا بمزيد من التكاتف والنضال والإرادة السياسية والعمل المستمر مع بقية شركائنا في الوطن لتكريس بيئة قانونية وسياسية مثالية مناسبة ليعيش الجميع ويتحقق الاستقرار والتنمية”.

وكان المركز الأوروبي للدراسات الكردية قد أطلق في الاعوام الاخيرة سلسلة من الورشات واللقاءات التي ركزت على مسألة التنوع القومي في سوريا وكيفية التعامل مع القضية الكردية وحقوق السريان الآشوريين وبقية المكونات القومية. وحرصت المنظمة الآثورية على حضور كل الورشات والفعاليات التي نظمها المركز وحرص على دعوة المنظمة لها.