15-03-2023
المنظمة الآثورية تؤكّد تمسكّها بالمطالب المشروعة للشعب السوري.
آدو نيوز ADO NEWS
بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية
تحلّ الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية التي انطلقت شرارتها أواسط آذار عام 2011، حيث امتلأت ساحات المدن السورية بملايين المتظاهرين السلميين الذين يهتفون للحرية والكرامة والديمقراطية والعدالة محطمين قيود الخوف التي كبّلتهم على مدى أكثر من خمسة عقود عانوا فيها من الظلم والقمع وغياب الحريات. ومع هذه الذكرى يستعيد السوريون المآسي والآلام التي لحقت بهم جرّاء قمع النظام للحراك السلمي بكل قسوة ووحشية بدعمٍ قوي من حلفائه، ما أدّى إلى عسكرة الثورة ودخول قوى الإرهاب والتطرّف مثل داعش والنصرة وغيرها، وشرّع الأبواب أمام شتّى أنواع التدخّل الخارجي، وتحويل البلاد إلى ساحة لصراعات الدول وتنفيذ أجنداتها على حساب السوريين من خلال مناطق نفوذ تتقاسمها وتتحكّم بها دون اكتراث بإرادة السوريين ومصالحهم.
إن عجز وتراخي المجتمع الدولي في فرض حل سياسي يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية، زاد من تعقيد الأوضاع في سوريا، وعمّق من آلام السوريين الذين عانوا من كل صنوف القتل والتهجير ومن عمليات التغيير الديمغرافي، ومن تدهور الأوضاع الإنسانية التي قادت الكثيرين منهم إلى حافة الفقر والجوع والعوز. وجاءت كارثة الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا لتضاعف هذه المعاناة في حين لم ترتقِ الاستجابة من أطراف المجتمع الدولي للحد الأدنى من الاحتياجات الإنسانية.
تواجه الثورة السورية في ذكراها الثانية عشر اختباراتٍ وتحدياتٍ صعبة تتمثّل بمحاولات انفتاح عدد من الدول الإقليمية والعربية على النظام الشمولي في سوريا، متخذةً من كارثة الزلزال ذريعة لتبرير خطواتها، ومستفيدةً من توقّف المسار السياسي الذي تعطّل كليّاً بعد الحرب في أوكرانيا، من أجل المضي في تعويم النظام وإعادة تأهيله في تجاهل صارخ لدوره في الكوارث والنكبات التي أصابت السوريين، وإنكارٍ واضح لتضحيات السوريين ومطالبهم في الحرية والديمقراطية والتي بدون تحقيقها لا يمكن استعادة السلام والاستقرار في البلاد.
إنّ المنظمة الاثورية الديمقراطية، وفي الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية، تؤكّد تمسكّها بالمطالب المشروعة للشعب السوري، والعمل مع كافة القوى الوطنية في سبيل تحقيق تطلعات السوريين في الحرية والديمقراطية وبناء سوريا جديدة، تقوم على سيادة القانون وعلى مبدأ المواطنة المتساوية واحترام حقوق الانسان، وتضمن حقوق كافة القوميات في الإطار الوطني. وهذا يتطلّب الارتقاء بأداء المعارضة وتوحيد جهودها من أجل قطع الطريق على محاولات الالتفاف على حقوق وتضحيات السوريين، وتكثيف الضغوط على المجتمع الدولي من أجل تنفيذ القرارات الدولية وخاصة القرار 2254 بكافة بنوده وفي مقدمتها الإفراج عن كافة المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين والمغيبين قسراً على طريق تحقيق الانتقال السياسي من منظومة الاستبداد إلى دولة ديمقراطية تعددية تمثّل طموحات السوريين بمختلف انتماءاتهم.
تحية إجلال وإكبار لأرواح شهداء الحرية في سوريا.
الحرية لكافة معتقلي الرأي ومعتقلي الحرية.
سوريا 15/3/2023
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب التنفيذي