مصادر أوروبية: نبحث الإجراءات القادمة بحق دمشق

بروكسل(بلجيكا) – وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء >>> أكدت مصادر أوروبية متطابقة أن مسؤولي الإتحاد الأوروبي يعكفون على دراسة إجراءات إضافية بحق النظام السوري، الذي يستمر في إستخدام الحل الأمني في محاولة لوقف الإحتجاجات التي تعم البلاد أكثر من شهرين.

وأوضحت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن الإتحاد الأوروبي ، عبر دوله الأعضاء، يركز جهوده على مجلس الأمن الدولي لإستصدار قرار يدين العنف في سورية، وأضافت "لكن هناك العقبة الروسية في مواجهتنا والتي تعرقل كل مبادرة". ولكن المصادر المذكورة عبرت عن تفاؤل الإتحاد بإمكانية إستصدار مثل هذا القرار.

أما في الداخل الأوروبي، فقد أكدت المصادر نفسها أن العمل يجري على تحضير جملة إجراءات ضد دمشق، دون تحديد ماهيتها، وأضافت "هناك طيف واسع من الإجراءات التي يمكن اللجوء إليها ، و ليس توسيع العقوبات إلا جزءاً منها". وعبرت المصادر عن "خيبة أمل" الإتحاد الأوروبي من الطريقة "الشديدة العنف" التي تتعامل بها السلطات الحاكمة في دمشق مع الإحتجاجات.

ولم تستبعد المصادر أن يؤدي إستمرار دمشق في النهج ذاته إلى دفع الإتحاد الأوروبي إلى الحديث عن نزع الشرعية عن الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الأمر الذي تجنبه الأوروبيون حتى الآن. ومن المقرر أن يستكمل المسؤولون الأوروبيون مناقشاتهم حول سورية حتى حلول موعد إجتماع وزراء الخارجية الدوري في لوكسمبورغ في العشرين من الشهر الحالي.

يذكر أن الإتحاد الأوروبي كان فرض حزمتي عقوبات على سورية تضمنت تجميد أرصدة ومنع سفر العديد من كبار المسؤولين السوريين وعلى رأسهم الرئيس الأسد، وكذلك تعليق كافة برامج التعاون بين الطرفين ومنع توريد الأسلحة لدمشق.

وقد دأب مسؤولو الإتحاد الأوروبي على إدانة العنف في سورية، مطالبين السلطات بالتوقف عن إستخدام العنف ضد المتظاهرين والشروع بإصلاحات معمقة مزودة بجداول زمنية واضحة.