المنظمة الآثورية الدينقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا يقيمان احتفالاً مشتركاً بيوم الشهيد الآشوري

أقامت المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي في سوريا احتفالاً مشتركاً في ذكرى يوم الشهيد الآشوري، وذلك مساء الأربعاء في السابع من آب ٢٠٢٤ في صالة كنيسة القديسة في تل تمر .

بدأ الاحتفال بصلاة على نية الشهداء ترأس مراسمها الأب بوغوص إيشايا راعي كنيسة القديسة، بمشاركة جميع الوفود والشخصيات والضيوف المشاركين.

وبدأ الاحتفال في صالة الكنيسة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء شعبنا السرياني الآشوري وشهداء الحرية في كلِّ مكان، ثم افتتح الاحتفال بالنشيد القومي الآشوري.

وحضر الاحتفال شخصيات ووفود من حزب الاتحاد السرياني ، مجلس حرس الخابور ، قوات الناطورة ، PYD

المجلس الوطني الكردي ، مؤسسة عوائل الشهداء وغيرها .

ثم ألقى الأب بوغوص إيشايا كلمة معبِّرة عن المعاني السامية التي يجسدها الشهيد وقيمة الشهادة في تاريخ الشعوب، وعن معاناة أبناء شعبنا في الخابور . رافعاً الشهداء إلى منزلة القداسة حيث رأى فيهم وروداً يزينون الحياة. وعبَّر أيضاً عن سعادته لوجود شخصيات من المكونات المختلفة للمجتمع تحتفل بهذا العيد القومي .

السيد شمعون كاكو عضو اللجنة المركزية للحزب الآشوري الديمقراطي ألقى كلمة الحزب،

تحدَّث فيها عن عظمة الشهادة وما تحمله من معانٍ سامية، مؤكِّداً على أنَّ جرح سيميلي لا يزال ينزف، لأنَّ المجازر بحقِّ شعبنا السرياني الآشوري لم تتوقف. ومع هذا فإنَّ هذا الشعب لن يستسلم وسيبقى رافداً للحضارة في كلِّ زمان ومكان .

كلمة المكتب التنفيذي في المنظمة الآثورية الديمقراطية ألقاها الرفيق كبرئيل موشي مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية. حيث قدَّم الرفيق موشي في مستهل كلمته عرضاً موجزاً للجرائم الي ارتُكبت بحقِّ شعبنا السرياني الآشوري على مدى القرنين الماضيين والتي كانت جميعها تهدف إلى طمس هويته وتاريخه وتشويه هذا التاريخ. وما حصل في سيميلي كان جريمة ممنهجة ضد شعبٍ آمن طالب بحقوقه ليعيش حياة حرة كريمة.

وأكَّد الرفيق كبرئيل موشي على أنَّ شعبنا يعشق الحرية و الحياة ويسعى للارتقاء بها للأفضل وهو يستحقها . وما احتفالنا هذا إلا احتفال بالحياة التي تفرض علينا أنْ نكون مع جميع شركائنا متنعمين بحقوقنا كاملة .

السيدة نينوى أفرام ألقت من جهتها كلمة عوائل الشهداء تناولت فيها تبعات الهجمة الشرسة على بلدات وقرى الخابور وما خلفته من آلام وأوجاع مؤكدة بأنَّ الشهداء حاضرون وباقون في ضمائرنا وذاكرتنا .

هذا وقد شدد المتحدثون في الاحتفال، لا سيما الرفيقان كبرئيل موشي و شمعون كاكو، على أهمية توحيد الصفوف لدى أحزاب شعبنا و ومؤسساته والقوى السياسية في الوطن والمهجر من أجل الحصول على الاعتراف الدستوري بوجودنا القومي لضمان حقوقنا وحقوق كافة المكونات القومية الأخرى .

هذا وقد تخلل الاحتفال مجموعة من الأغاني القومية من وحي المناسبة قدمتها فرقة آترا مع الفنان جاك يونادم.

وفي نهاية الاحتفال قام الحضور بإضاءة الشموع أمام كنيسة القديسة استذكاراً لأرواح شهداء شعبنا السرياني الآشوري في كل مكان.