هيئة التنسيق والتشاور تستقبل قيادة المجلس الوطني الكردي

استقبلت الهيئة القيادية في لجنة التنسيق والتشاور لأحزابنا القومية في سوريا وفداً قيادياً من رئاسة المجلس الوطني الكردي، وذلك صباح اليوم الجمعة في مقر المنظمة الآثورية الديمقراطية بالقامشلي / زالين.

وكان في استقبال الوفد الضيف كلا من السادة الرفاق كبرئيل موشي مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية والدكتور سنحريب برصوم الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني والاستاذ وائل ميرزا عضو الهيئة التنفيذية في الحزب الآشوري الديمقراطي. وضم وفد المجلس الوطني الكردي الاستاذ سليمان اوسو رئيس المجلس، والسادة نعمت داوود، فيصل يوسف وعبد الباري خلف أعضاء هيئة الرئاسة، وعدد من أعضاء الأمانة العامة للمجلس.

ودار الحديث خلال اللقاء الذي جاء بمبادة من المجلس الوطني الكردي حول تعزيز العلاقات بين الإطارين السياسيين، كممثلين لمكونين أساسيين من مكونات الشعب السوري، وهما الشعب الكردي والشعب السرياني الآشوري، وسبل تفعيل هذه العلاقات ووضعها في خدمة أبناء الشعب السوري عموما.

وأعرب الاستاذ سليمان أوسو في مستهل اللقاء عن تقدير المجلس عاليا لجهود لجنة التنسيق والتشاور، ودورها الهام والرائد في توحيد البيت السرياني الآشوري. وشدد أوسو على ضرورة تضافر جميع الجهود من أجل حماية وتعزيز السلم الأهلي في منطقة الجزيرة السورية، وتعزيز قيم العيش المشترك بين مكونات المنطقة.

من جهته رحب الدكتور سنحريب برصوم باسم الهيئة القيادية في لجنة التنسيق والتشاور بوفد المجلس الوطني الكردي، مؤكدا على أهمية بناء شراكة حقيقية بين جميع المكونات القومية والدينية في سوريا من عرب وكرد وسريان آشوريين، مسلمين ومسيحيين. ولفت برصوم إلى سعي الأحزاب المنضوية في لجنة التنسيق والتشاور من أجل تطوير صيغة عملها الحالي لتتحول مستقبلا إلى مجلس أو جبهة قومية، مشددا على أن المكون السرياني الآشوري مكون أصيل في سوريا، وهو يشترك مع شريحة واسعة من أبناء الشعب السوري في التطلع إلى بناء دولة ديمقراطية علمانية لا مركزية.

كما استعرض الطرفان خلال اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث تطابقت وجهات النظر حول الدعوة إلى ضرورة إيجاد حل سياسي يضمن الانتقال السياسي في سوريا وفق القرار الدولي 2254، بما يضمن الاعتراف الدستوري بحقوق المكونات القومية في سوريا الجديدة.

هذا وقد اتفق الطرفان على مواصلة اللقاءات بينهما من أجل التشاور والتنسيق خدمة لمكونات المنطقة ولقضية الشعب السوري.