الرئيسية / أخبار سوريا / المنظمة الاثورية الديمقراطية تحيي ذكرى مذابح (سيفو) في القامشلي

المنظمة الاثورية الديمقراطية تحيي ذكرى مذابح (سيفو) في القامشلي

24-04-2023

أحيت المنظمة الاثورية الديمقراطية أمس الأحد 24/4/2023 في مقرها بمدينة القامشلي، ذكرى مرور 108سنوات على مذابح الإبادة الجماعية التي تعرض لها أبناء شعبنا السرياني الآشوري مع الأرمن وعموم المسيحيين على يد القوات التركية في ظل حكومة الاتحاد والترقي ابان الحرب العالمية الاولى اعتبارا من العام 1915، المعروفة لدى ابناء شعبنا بمذابح ( سيفو)، التي راح ضحيتها اكثر من مليون ونصف أرمني ومئات الآلاف من السريان الآشوريين واليونان البنطيين، وأدت الى اقتلاع شعوب بكاملها من موطنها الأصلي.
بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء وايقاد الشموع تذكاراً لارواحهم ولدمائهم الزكية .
بعدها ألقى الرفيق كبرئيل موشي، مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة، كلمة استهلها بالحديث عن معنى إحياء هذه الذكرى بعد مرور 108سنوات على وقوعها، فعندما يتم إحياؤها من قبل جيل الشباب الذين أوقدوا الشموع اليوم في القامشلي وكل مناطق الانتشار في الوطن ودول المهجر، لهو دليل صارخ بان ذاكرة هذا الشعب لاتزال حية، وأن تلك الجرائم البشعة قد حفرت عميقا في وجدانه، ولا يمكن للزمن مهما طال أن يمحيها.
وأضاف: إن احياء هذه الذكرى ليس دعوة للعودة الى الوراء والعيش في كنف الماضي، وإنما هو صرخة لمنع تكرارها و لقطع الطريق على ارتكاب جرائم مماثلة، ولأن قواعد العدالة والمساءلة والمحاسبة عن تلك المذبحة وغيرها لم تطبق، تستمر الجرائم بحق الانسانية الى يومنا هذا. لهذا فنحن احفاد اولئك الذين نجوا من المذبحة ومعنا الكثيرين في هذه البقعة من العالم ممن ذاقوا ،ولايزالون، مرارة الإبادة لمجرد أنهم مختلفون دينيا او قوميا أن نهتم بالحاضر والمستقبل، وأن نعلي الصوت المطالب بتطبيق العدالة والمحاسبة، وأيضا بتكريس ونشر قيم التسامح والغفران والمصالحة، التي من شأنها اجتثاث كل فكر او ايديولوجيا عنصرية او ظلامية، وإزالة الاحقاد بين شعوب المنطقة. ودعا الاستاذ كبرئيل موشي أبناء شعبنا السرياني الآشوري باستمرار العمل والنضال من أجل نيل حقوقنا القومية المشروعةوأن نحيا مع بقية مكونات المجتمع السوري بقيم الأخوة والشراكة الوطنية وأن نساهم في بناء مستقبل أفضل تسوده قيم الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الانسان.
وفي كلمته ايضا، نوه الرفيق كبرئيل إلى تزامن احياء هذه الذكرى مع ذكرى مرور عشر سنوات على اختطاف المطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي، مؤكدا على استمرار المنظمة الآثورية الديمقراطية في سعيها الدؤوب للكشف عن مصيرهم. وفي ختام كلمته، أكد مسؤول مكتب العلاقات في المنظمة الآثورية الديمقراطية، على أهمية احياء ذكرى سيفو بتاريخ الرابع والعشرين من نيسان، وليس في أي تاريخ آخر، وذلك لما يحمله تكريس هذا التاريخ من معاني الشراكة بين جميع مسيحيي السلطنة العثمانية الذين تعرضوا جميعا لهذه الجرائم البشعة، وأهمية وجدوى الشراكة في العمل لنيل الاعتراف بوقوعها، ومداواة الجراح من جريمة لا تزال تشكل وصمة عار في جبين الانسانية.

شاهد أيضاً

المنظمة الآثورية الديمقراطية تنعي الدكتور يوسف سلامة

05-03-2024 رحل في مدينة مالمو السويدية أمس الاثنين الرابع من آذار المفكر الفلسطيني السوري الدكتور …