آدو نيوز : العربي الجديد 12.12.2022
قال أمين سر “جبهة السلام والحرية” كبرئيل موشي كورية، في حديث لـ”العربي الجديد”، إن الجانب الروسي عبّر خلال اللقاءات التي عقدتها معه الجبهة خلال الاسبوع الماضي عن قلق موسكو من حصول عملية عسكرية برية تركية في مناطق شمال سورية، وأكد أولوية التهدئة وإعادة الاستقرار في المنطقة، فيما اعتبر وفد الجبهة أن هذه التوترات في مناطق شمال شرق سورية وغرب سورية “لا يمكن أن تتوقف إذا لم يحصل تغيير جدي في بنية الإدارة القائمة في منطقة شمال شرق سورية، والتي يسيطر عليها (حزب الاتحاد الديمقراطي)”.
وأضاف موشي: “في حال لم تحصل هذه التغييرات، فإن التوترات ستستمر، ما يوفر دائماً ذرائع لتركيا من أجل شن عمليات عسكرية برية أو عبر القصف من خارج الحدود”.
وقال إن الجبهة ترى ضرورة “إحداث تغيير في بنية هذه الإدارة باتجاه المزيد من الشراكة بين مجمل المكونات في المنطقة من خلال المشاركة في القرار السياسي والاقتصادي والإداري والعسكري، بما في ذلك (جبهة السلام والحرية)، بما تمثله من مكونات في المنطقة”.
وأضاف كورية أن اللقاء مع ميخائيل بوغدانوف، مبعوث الرئيس الروسي، تم خلاله التأكيد على ضرورة الحوار بين مجمل المكونات السورية، بما يعيد السلام والاستقرار للبلاد، وبما يخفف الأزمات الاقتصادية.
وقال المتحدث، خلال حديثه مع “العربي الجديد”، إن وفد الجبهة أوضح للمسؤول الروسي أن الأوضاع تتجه نحو مزيد من التعقيد في ظل الجمود الحالي، وهو ما يتجلى في تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في جميع مناطق سورية، مشيرًا إلى أنه طالب الجانب الروسي بالضغط على نظام بشار الأسد من أجل تقديم تنازلات للحل السياسي، و”حتى تكون الجولات المقبلة لاجتماعات اللجنة الدستورية مختلفة عن الجولات السابقة من حيث المنهجية والفاعلية والنتائج”.
واعتبر كورية أن الجانب الروسي أكد مجدداً تواصل دعمه للنظام باعتباره “حكومة شرعية”، لكنه “منفتح على المعارضة بغية دفع الحوار السوري – السوري إلى الأمام وفق القرار 2254”.
وأوضح المسؤول في “جبهة الحرية والمساوة” أن الروس يعتبرون أن الحوار بين “الإدارة الذاتية” والنظام السوري هو “المخرج الوحيد للتسوية”، ويعتقدون أن الوجود الأميركي في المنطقة يعرقل مثل هذه الجهود.
وأضاف أن الجبهة منذ تأسيسها تحاول الحوار مع كل الدول الفاعلة في الملف السوري من أجل تحريك الحل السياسي في سورية، مشيرا إلى أن الجبهة تتمتع بالاستقلالية في تحركاتها، برغم انتماء بعض مكوناتها إلى الائتلاف الوطني السوري.
وأكد حرص الجبهة على “الثوابت الوطنية السورية بما يخص الحل السياسي وتطبيق القرار 2254 بكل بنوده”، إضافة إلى مسألة زيادة الدعم الإنساني، مشيرًا إلى أن هذه النقاط تعتبر من الثوابت التي تجمع جبهة السلام مع أطر المعارضة الرسمية الممثلة بالائتلاف وهيئة التفاوض السورية.
يذكر أن وفدا من جبهة السلام والحرية برئاسة رئيسها أحمد الجربا كان قد زار موسكو يوم الخميس الثامن من كانون الأول الحالي، و إلتقى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونائبه ميخائيل بوغدانوف. وتضمن وفد الجبهة كلا من السيد كاميران حاجو عن المجلس الوطني الكردي، وكبرئيل موشي عن المنظمة الاثورية الديمقراطية.
نقلا عن موقع العربي الجديد
أجرى الحوار سلام حسن.