12-01-2022
توفي في مدينة بغديدا اليوم الأربعاء الشاعرُ والناقد السرياني الآشوري شاكر مجيد سيفو، عن عمر يناهز السبعين عاما، اثر صراع مع مرض السرطان، تاركاً عدداً من الكتب النقدية والأعمال المسرحية والمجموعات الشعرية التي كتبها باللغتين العربية والسريانية.
وُلد الشاعر الراحل عام 1954 في بلدة بغديدا بمنطقة سهل نينوى، وبدء بكتابة الشعر مع مطلع سبعينيات القرن المنصرم، حيث تميزت تجربته الشعرية بتوظيف الرمز والأسطورة المستمد من الموروث الرافديني بشكل عام، والسرياني الاشوري بشكل خاصّ.
عمل الراحل الكبير في مجال الصحافة من خلال عدّة وسائل إعلامية مثل مجلّة “العائلة” التي تصدر باللغتين العربية والسريانية، ومجلّة “نجم بيث نهرين” التي تصدر بالعربية والسريانية أيضاً، ومجلّة “بانيبال” التي تصدر بالعربية والسريانية والكردية، وراديو وتلفزيون “آشور” في نينوى، واللذين عمل رئيساً للقسم الثقافي فيهما، قبل أن يتولّى إدارة الإذاعة بين 2005 و2007.
نشر الراحل الكبير العديد من النصوص والمقالات الأدبية والثقافية في صحف ومجلّات عربية واشورية عديدة مثل “الجمهورية” و”الزمان”ـ وجريدة “بهرا”، و”الطليعة الأدبية”، و”أسفار”، و”دجلة”، و”الكاتب السرياني”، و”النهار” اللبنانية وغيرها.
من إصدارته الشعرية: “سأقف في هوائه النظيف” (1996)، و”قلائد أفروديت” (1997)، و”حمّى آنو” (2014)، و”على رأسي قنديلٌ أمشي” (2018). ومن كتبه النقدية: “جمر الكتابة الأُخرى”.
حاز الشاعر الراحل جوائز أدبية عدّة؛ من بينها الجائزة الأولى في القصّة القصيرة التي تمنحها “مجلّة الفكر المسيحي” (1976)، والجائزة الأولى في “مسابقة شمشا الأدبية” للشعر العربي والسرياني، والتي يمنحها موقع “عنكاوا” (2006)، و”درع الإبداع الشعري السرياني” من “المجلس الثقافي الآشوري السرياني الكلداني” في سيدني عام 2008.
ان المكتب الاعلامي في المنظمة الاثورية الديمقراطية إذ ينعي الشاعر الكبير شاكر مجيد سيفو، فإنه يتقدم من عائلته وأقربائه ومن كافة ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في الوطن والمهجر بالتعازي الحارة، مؤكدا على بقاء نتاجه الادبي الراقي رمزا لالتصاق الاديب بقضايا شعبه، وهموم وطنه.