تصريح صحفي حول نزوح سكان ثلاث قرى في منطقة الخابور

ارتفعت في الأيّام الأخيرة وتيرة الاشتباكات وتبادل القصف المدفعي بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المتمركزة في بعض القرى غربي تل تمر إضافة إلى قرى أخرى على خط التماس، وبين الفصائل المدعومة من تركيا والمتمركزة في منطقة رأس العين وريفها الشرقي. وقد أسفرت هذه الاشتباكات عن خروج جميع أهالي قرى تل شنان وتل كيفجي وتل طويل من السريان الآشوريين ونزوحهم إلى مناطق أخرى طلباً للأمان، بعد أن تحولّت قراهم إلى ساحة للمعارك وتبادل الرسائل العسكرية بين طرفي الصراع.

إنّنا في المنظمة الآثورية الديمقراطية، إذ ندين بشدّة استهداف المدنيين في الخابور وكافة المناطق الأخرى. فإنّنا ندعو جميع الأطراف إلى وقف هذه الاشتباكات فوراً، وإلى تحييد المدنيين عن العمليات القتالية، وإلى الحفاظ عليهم وعلى ممتلكاتهم بعيداً عن التجاذبات السياسية والعسكرية. ونرى في استمرار هذه الاشتباكات خطراً يهدّد بإفراغ وتهجير مَن تبقّى من أبناء شعبنا في قرى الخابور بعد المأساة التي حلّت بأبناء هذه القرى في أعقاب اجتياح داعش لها عام 2015، والتي أدّت إلى تهجير غالبية سكّان هذه القرى، وعليه فإنّنا نطالب الدول المتدخلّة في الصراع السوري بالضغط على طرفي النزاع من أجل وقف هذه الاشتباكات نهائياً، والسماح لأبناء هذه القرى وغيرها للعودة إلى أراضيهم وممتلكاتهم في ظل أجواء يسودها الأمان والاستقرار.

سوريا 6/10/2021

المنظمة الآثورية الديمقراطية

المكتب التنفيذي