26-09-2020
التقت وكالة ستيب الإخبارية “كرم دولي”، عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الآثورية الديمقراطية، والذي كان ضمن وفد “جبهة الحرية والسلام” الذي التقى “سيرغي لافروف ونائبه” للحديث عمّا تضمنه الاجتماع من محاور وما أفضى إليه من نتائج.
وقال “دولي”: “المرحلة الحالية تشهد جمود سياسي في ظل وجود ثلاثة مناطق نفوذ في سوريا، مرسومة بحدود أمنية وإدارات دول متعددة، فبات الجميع يبحث عن مبادرات سياسية جديدة، وخصوصاً بعد جمود العمليات العسكرية”.
وأضاف: “وبطبيعة الحال الإدارة الروسية تبحث عن مقاربات جديدة لكن ضمن الخطاب السياسي المعروف الذي يفسر طبيعة الانتقال السياسي تحت عنوان (الحوار السوري السوري)”.
ولفت إلى أنّ روسيا تحاول البحث عن مقاربات جديدة لتحويل ما حققته عسكرياً لقطف ثماره على المستوى السياسي، في ظل التحديات التي باتت تواجهها عسكرياً واقتصادياً، وخصوصاً مع قلّة الموارد الكافية لتغطية نفقات تدخلها العسكري الحالي.
وقال: “لأجل ذلك تهتم روسيا بلقاء مختلف الأطراف السياسية السورية في محاولة لبلورة وصياغة مقاربات جديدة، قد تشهدها المرحلة القادمة”.
وأوضح “دولي” أنّ اللقاء شهد مناقشة للعديد من الموضوعات بينها ازدياد معاناة السوريين في ظل الوضع الاقتصادي المتردي، وطول أمد الصراع الذي يعتبر السبب الرئيسي لمشاكل السوريين، وتدهور الأوضاع الخدمية والصحية وتفشي وباء كورونا.
إضافة إلى الاتفاق على ضرورة الإسراع في الدفع بالعملية السياسية من أجل حل سياسي وفق قرارات الشرعية الدولية، وإمكانية البحث عن خريطة طريق قد تكون بناءة أكثر للوصول إلى إنشاء البيئة الآمنة والمحايدة والكفيلة بتحقيق انتقال سياسي في سوريا.
روسيا تسعى إلى منطق جديد حول سوريا
ويرى عضو المكتب التنفيذي للمنظمة الآثورية الديمقراطية أن الحكومة الروسية تسعى للتفكير في منطق جديد وإن لم يكن هناك تغيير واضح من قبلها في الخطاب بخصوص الوضع في سوريا عموماً.
وأشار إلى أن جبهة السلام والحرية قدّمت خلال اللقاء رؤيتها من الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا، وأكدت على أهمية الحوار الكردي الكردي وضرورة أن يشمل جميع المكونات في المنطقة من أجل إنتاج حالة أكثر تشاركية لتحقيق الاستقرار والسلام بالمنطقة.
وتحدث عن تأكيد الوفد على أن المرحلة تتطلب عمل سياسي بامتياز لتحييد مصالح السوريين عن مصالح الدول المتدخلة بالشأن السوري، والبحث عن تحقيق الاستقرار، وعمل حوار بين جميع مكونات المعارضة السورية حول ثوابت وطنية وإعادة إنتاج إدارة تشاركية أفضل بين الجميع تزيل الشعور بالغبن لدى بعض مكونات المنطقة.
المصدر: STEP NEWS