كلمة القيادة المؤقتة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسيسي للقاء السوري الديمقراطي
كرم دولي: ” إن التحدي الأكبر هو تحدي الذات الذي يتطلب أن نحشد له كل الطاقات.. .”.
ننشر لحضراتكم كلمة القيادة المؤقتة التي ألقاها الاستاذ كرم دولي في الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر التاسيسي للقاء السوري الديمقراطي. ويذكر بأن القيادة المؤقتة هي لجنة قيادية منتخبة منذ نيسان 2019، أنيطت بها مهام إدارة المسار التشاوري وتقديم مشروعي الورقة السياسية والنظام الداخلي.
نص الكلمة:
السيدات والسادة ممثلي القوى في المؤتمر التأسيسي للقاء السوري الديمقراطي
نجتمع اليوم بعد عام ونصف من اجتماعنا الاول في باريس بمبادرة ودعوة مشكورة من الاصدقاء في حركة ضمير لنعلن عن انطلاقة اللقاء السوري الديمقراطي كتحالف سياسي بين مجموعة من القوى التي توافقت على رؤية سياسية مشتركة بما تضمنته من مبادئ وأهداف ومهام تسعى لانجازها في سبيل تحقيق تطلعات السوريين التواقين للعيش بحرية وكرامة.
إن إعلاننا اليوم عن تأسيس اللقاء السوري الديمقراطي هو إعلان وتأكيد من قبلنا على انتقالنا من حالة التشاور والتفاهم الى مرحلة الالتزام والعمل الجدي لانجاز المهام التي وضعناها نصب أعيننا.
إن إصرارنا على أن نعمل معا رغم إدراكنا لحجم التحديات الموضوعية التي تواجه عملنا في ظل ضعف الموارد المالية والتشتت الجغرافي بالاضافة لواقع التباين في التموضع وفي المواقف السياسية إزاء العديد من الموضوعات الوطنية، يعتبر مؤشرا حقيقيا على أننا مؤمنين بأن إرادتنا وإيماننا بالأهمية والحاجة لصوتنا ودورنا السياسي في هذه المرحلة هو سلاحنا و زوادتنا للقادم من الايام . لذلك فإن التحدي الأكبر هو تحدي الذات الذي يتطلب أن نحشد له كل الطاقات، وأن نتحلى بأكبر قدر من الشعور بالمسؤولية ليشكل اللقاء السوري الديمقراطي إضافة إيجابية في المشهد السوري، ولكي تشكل انطلاقتنا اليوم بصمة واضحة في مسيرة نضال السوريين وتوقهم للعيش بحرية وكرامة.
جميعنا يدرك بأنه لا يزال أمامنا الكثير من الأسئلة المفتوحة على النقاش والحوار بغية تعميق وإنضاج فهم مشترك ومقاربة مشتركة للعديد من الموضوعات الوطنية، ولا تزال ملامحنا الخاصة في طور التشكل، الأمر الذي يجب أن يدفعنا إلى تعميق الثقة فيما بيننا، كاساس متين للنهوض بخطة عمل مرحلية وواقعية وتدرجية تنطلق من واقع الإمكانيات المتوفرة، وتستند في خطابها الى منهج نقدي يعيد قراءة كل السرديات والمفاهيم والمصطلحات التي سادت المرحلة السابقة من عمر الثورة بغية تاصيلها وتحقيق فهم مشترك إزاءها، وأيضا الكثير من المفاهيم التي تكرست في المجتمع السوري منذ تكون الدولة السورية قبل زهاء قرن من الزمان .
السيدات والسادة الحضور:
منذ نيسان 2019 نلنا نحن أعضاء القيادة المؤقتة ثقتكم لتلبية حاجة المسار التشاوري كإدارة، وكمركز تفكير ومبادرة، وأنيطت بنا مهمة تقديم الرؤية السياسية والنظام الداخلي كورقتين اساسيتين للنهوض بهذا التحالف السياسي.
وعلى الرغم من أن البدايات لم تكن سهلة، لكننا نعتقد بأن العمل آتى ثماره ليس فقط على مستوى إنتاج الأوراق بل أيضا في مستوى تكريس روح الفريق المدرك لطبيعة العمل التحالفي، الذي نأمل بأن يكون مثالا ينسحب على عمل جميع الهيئات والمكاتب مستقبلا. ومن هنا أود بهذه المناسبة أن أتوجه بالشكر لجميع الزميلات والزملاء اللذين تصدوا لهذه المهمة وبذلوا في سبيل ذلك وقتا وجهدا كبيرين. كما يجب أن لا ننسى الدور المحوري والهام الذي لعبته اللجان التي تشكلت نتيجة لقائنا الاول في باريس، وأخص بالشكر لجنة السكرتارية التي تستحق منا كل الشكر والتقدير لما قدمته من جهد كبير خلال مرحلة البدايات الصعبة.
أخيرا وليس آخرا، أتقدم باسم القيادة المؤقتة بالشكر والامتنان للأصدقاء في حركة ضمير التي أطلقت الفكرة والمبادرة والشرارة الأولى لتأسيس هذا الإطار التحالفي، وأخص بالذكر ممثليها الأستاذ سميح شقير والاستاذ مازن عدي على مثابرتهم ومتابعتهم وروحهم الإيجابية خلال عملنا طيلة الفترة الماضية متمنيا لهم ولحركة ضمير المزيد من التالق والنجاح.
إننا اليوم إذ نعلن انتهاء مهام القيادة المؤقتة لتنتقل الى الهيئة التنفيذية التي سيتم انتخابها، وإذ نتقدم من الجميع بالشكر على تعاونهم وثقتهم التي أمدتنا بأسباب النجاح، فإننا في الوقت نفسه نعبر عن جاهزيتنا لتقديم كل ما يحتاجه العمل وفي مختلف المفاصل بروح التعاون والجدية والمسؤولية.
مع أطيب الأمنيات بالنجاح لأعمال المؤتمر.
كرم دولي
مسؤول القيادة المؤقتة
باريس في 25 كانون الثاني /يناير 2020
الرئيسية / أخبار سوريا / كلمة القيادة المؤقتة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التاسيسي للقاء السوري الديمقراطي
شاهد أيضاً
المنظمة تهنئ حزب بيث نهرين الديمقراطي بذكرى تأسيسه
31-10-2024 زار وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية مقر حزب بيث نهرين الديمقراطي في مدينة أربيل …