04-10-2018
التقى ظهر أمس الثلاثاء 2 تشرين الاول 2018 ، في العاصمة الالمانية برلين، وفد مشترك من المنظمة الآثورية الديمقراطية ممثلا بالرفيق عيسى حنا، و اتحاد الأندية الآثورية في أوروبا الوسطى ممثلا برئيسه السيد عزيز سعيد، بمسؤول الملف السوري في وزارة الخارجية الالمانية السيد فرانك هورست ومساعديه للشؤون الإنسانية والاغاثة.
استعرض الوفد بداية آخر التطورات في الساحة السورية، وقدم تصورا عن طبيعة المشهد السياسي وما يعتريه من تعقيدات ومخاطر مستقبلية بعد أن باتت سوريا ساحة لصراعات وأجندات ومصالح متناقضة. وفي هذا السياق قدم الرفيق عيسى حنا عرضا لمواقف المنظمة الآثورية الديمقراطية التي تؤكد دائما على أهمية نهوض إرادة دولية فاعلة للدفع قدما بمسار الحل السياسي وفق مبادئ اعلان جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة برعاية الأمم المتحدة وبما يضمن الانتقال الى نظام ديمقراطي علماني يصون كرامة وحقوق الإنسان، ويقوم على أسس العدالة والمساواة والشراكة بين كافة السوريين.
كما قدم تكثيفا لمطالب المنظمة الآثورية الديمقراطية بما يخص السريان الاشوريين في سوريا و المتمثلة بأهمية الإقرار بأن سوريا دولة متعددة القوميات والديانات والثقافات، يقر دستورها بحقوق متساوية لكل القوميات والأديان واعتبار لغاتهم وثقافاتهم لغات وثقافات وطنية ثمثل خلاصة تاريخ سوريا وحضارتها، والاعتراف بالوجود والحقوق القومية للسريان الآشوريين واعتبار لغتهم وثقافتهم السريانية لغة وثقافة وطنية، مؤكدا على أهمية دعم هذه المطالب المنسجمة مع معايير الحقوق والمواثيق الدولية وأسس الدولة الحديثة.
في سياق متصل، قدم الوفد شرحا عن واقع ومعاناة السكان في منطقة الجزيرة السورية، وأهمية بذل جهود كافية من المؤسسات الألمانية في مجالات الإغاثة ومشاريع التنمية، للتخفيف من معاناتهم ودعم مقومات بقائهم واستمراريتهم. كما نقلوا للخارجية الالمانية معاناة شريحة واسعة من السكان وخاصة من أبناء شعبنا من بعض السياسات والممارسات الأخيرة من قبل سلطة الأمر الواقع المتمثلة بالإدارة الذاتية بما يتعلق بموضوع فرض الترخيص والمناهج الخاصة بالإدارة الذاتية على المدارس التابعة للكنائس، وممارسة سياسات الترهيب وكم الأفواه عبر الاعتقال التعسفي للناشط الآشوري سليمان يوسف على خلفية مواقفه المناهضة لسياسات وممارسات الإدارة الذاتية والقوى المنضوية ضمنها.
بدوره عبر السيد فرانك هورست ومساعديه عن سعادتهم بهذا اللقاء، وعن تفهمهم لما حمله من تصورات ومطالب، مؤكدين استعدا دهم وحرصهم في وزارة الخارجية على العمل على دعمها ومساندتها.